يعشق الأطفال تناول الجيلاتين لمذاقه الرائع، كما أن المستشفيات تقدمه كوجبة للعديد من المرضى، فهل له أية فوائد صحية؟
فوائد الجلاتين واستخداماته
الجلاتين بشكله الهلامي وألوانه الجميلة المختلفة يعتبر مجرد حلوى بالنسبة لمعظمنا، ولكن الحقيقة أن لتناول الجلاتين بعض الفوائد التي تعود على صحة الأطفال والبالغين.
ما هو الجلاتين؟
يصنع الجلاتين عن طريق غلي عظام وغضاريف وجلد الحيوانات وذلك بهدف الحصول على خلاصة هذا المغلي وهي الكولاجين (Collagen).
بدوره يعتبر الكولاجين نوع من أنواع البروتين وهو يعد المركب الأساسي في الجسم إذ يساهم في جمع أجزاء الجسم معاً نتيجة لصلابته ومرونته. كما ذكرنا سابقاً يتواجد الكولاجين في العظام والعضلات والجلد والأوتار.
عندما تتم معالجة الكولاجين، يصبح مادة لا طعم لها أو لون وتدعى الجلاتين، وعندما يبرد الجلاتين تصبح قوامه هلامية.
يحتوي الجلاتين على العديد من الأحماض الأمينية التي تشكل بدورها البروتينات وهي ضرورية وهامة لعمل العديد من أعضاء الجسم بالإضافة إلى تزويده بالطاقة.
بالرغم من مقدرة جسم الإنسان على تصنيع الأحماض الأمينية إلا أن معظم الأشخاص بحاجة إلى تناوله من مصادر مختلفة، ونظراً لتواجد هذه الأحماض الأمينية كما أوضحنا سابقاً في عظام وغضاريف وجلد الحيوانات، فأن الكثير منهم لا يقوموا بتناوله، مما يستدعي حصولهم على هذه الأحماض من مصادر أخرى مثل الجلاتين.
استخدامات الجلاتين
يتم استخدام الجلاتين في العديد من المجالات وذلك نظراً لاحتوائه على الأحماض الأمينية المختلفة.
تستخدم شركات الطعام والأدوية وحتى مستحضرات التجميل الجلاتين في تحضير وصناعة منتجاتها، كما بالإمكان العثور عليه في الحلوى المطاطية وتناوله على شكل مكملات غذائية.
فوائد الجلاتين
نظراً لتشابه الجلاتين مع الكولاجين في المحتويات فإن الفوائد الخاصة بهما متقاربة جداً! إليكم أهم فوائد الجلاتين:
تحسين صحة الجلد
يلعب الكولاجين دوراً هاماً في إعطاء الجلد المظهر الشاب والصحي، فمع تقدم الإنسان بالعمر، يفقد الجلد كميات كبيرة من الكولاجين مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط.
بما أن الجلاتين يعد مصدراً غنية بالكولاجين والأحماض الأمينية الهامة للبشرة والجلد، فهو يساعد في الحفاظ على شباب البشرة لفترة أطول.
تزويد الجسم بالبروتين
يوفر الجلاتين قرابة الـ 2 غرام من البروتين لكل نصف كأس تقريباً، وهي كمية كبيرة. وبما أن الجسم يحتاج إلى كميات كبيرة من البروتين يومياً، يعد الجلاتين مصدراً مناسباً لذلك.
الجدير بالذكر إلى أن الجلاتين يعد مصدراً جيداً للبروتين الذي لا يحتوي على الدهون مقارنة بالمصادر الحيوانية.
تعزيز الوظائف الهضمية
يساعد الجلاتين في تعزيز الوظائف الهضمية بطرق مختلفة، فالجلايسين (Glycine) الموجود في الجلاتين وهو نوع من الأحماض الأمينية يعزز صحة بطانة المعدة، كما يحفز انتاج العصارة الصفراء الهامة لعمليات الهضم.
ومن الأدوار الهامة التي يلعبها الجلاتين في تعزيز الوظائف الهضمية هو ارتباطه مع الماء لمساعدة الطعام في عبور الجهاز الهضمي بكفاءة أعلى.
يخفف ألم المفاصل
الكولاجين الموجود في الجلاتين من شأنه أن يلعب دوراً هاماً في تخفيف ألم المفاصل لدى أولئك الذين يعانوا من الإصابة بالتهاب المفاصل.
يساعد في إدارة مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة علمية سابقاً إلا أن الجلايسين الموجود في الجلاتين من شأنه أن يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم لدى أولئك الذين يعانون من الإصابة بمرض السكري، إلا أن هناك حاجة للقيام بمزيد من الأبحاث والدراسات العلمية حول الموضوع بهدف تأكيده.
الحفاظ على صحة العظام
كما ذكرنا فأن الجلاتين يضم العديد من الأحماض الأمينية، من بينها اللايسين (Lysine)، هذا النوع بالتحديد يساعد في تقوية عظام الجسم.
يعمل اللايسين على مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم الضروري لحماية العظام والحفاظ على صحتها وقوتها وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تجدر الإشارة إلى أن الجسم لا يتمكن من تصنيع اللايسين، لذا من المهم الحصول عليه من مصادر مختلفة من الجلاتين.
تحسين جودة النوم
وجود الجلايسين في الجلاتين يساعد في تحسين جودة النوم لدى أولئك الذين يعانون من مشاكل في النوم.
تذكر أن ملعقة صغيرة من الجلاتين تمدك بما يقارب الـ 3 غرام من الجلايسين.
يساعد في خسارة الوزن
يلعب الجلاتين دوراً جيداً في خسارة الوزن وذلك لاحتوائه على البروتين وقلة السعرات الحرارية فيه.
فالبروتين يساعد في الشعور بالشبع لوقت أطول مما يقلل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم، ولكن من المهم التركيز على تناوله من مصادر معينة والإبتعاد عن تناوله من خلال الحلوى المطاطية.
المصدر: ويب طب