تُعدّ رياضة المشي من الرياضات المُفضّلة التي تسمح بعيش حياة صحيّة، مهما كان عمر مؤدّيها، فالمشي يندرج تحت خانة الرياضات الهوائيّة التي تلعب دورًا أساسيًّا في زيادة نسبة إحراق الدهون “المكدّسة” في الجسم.
تشمل فوائد المداومة على أداء رياضة المشي:
التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كالسكّري والضغط وأمراض القلب.
تعزيز حالة الجهاز المناعي.
تحسّن المزاج، الأمر الذي يُقلّل احتماليّة حالة “الأكل العاطفي”، وبالتالي المساهمة بصورة غير مباشرة في خسارة الوزن.
تحسّن جودة النوم ووقته، الأمر الذي يُساهم بصورة غير مباشرة في خسارة الوزن.
5 أيّام في الأسبوع
تشير مجموعة من الدراسات إلى أن المشي لنصف ساعة، وذلك لخمسة أيّام في الأسبوع يُحقّق وقاية من جملة من المشكلات الصحيّة، بالإضاقة إلى وزن طبيعي.
من جهةٍ ثانيةٍ، يلجأ البعض الى احتساب عدد الخطوات، أثناء المشي خلال النهار (بدون تخصيص نصف ساعة لرياضة المشي)، وفي هذا الخصوص فإنّ الوصول إلى 10 آلاف خطوة، يوميًّا، هو أمر صحّي. علمًا أنّه يتوافر العديد من التطبيقات على الهواتف الذكيّة، التطبيقات التي تساعد في احتساب عدد الخطوات خلال اليوم، لو أنّ عدّاد الخطوات Pedometer هو من الأجهزة الأكثر دقّةً في احتساب عدد الخطوات.
من النصائح لممارسي رياضة المشي من المبتدئين أن يبدأوا بزيادة حركتهم بحسب قدرتهم على التحمّل؛ مثلًا: المشي السريع لعشر دقائق، يوميًّا، مع الزيادة التدريجيّة في الوقت حتّى يصبح ستّين دقيقة في اليوم. وفي هذا الإطار، ينفع المشي بسرعات مختلفة أثناء الدقائق اليوميّة الخاصّة بهذه الرياضة.
سعرات حراريّة مفقودة
السؤال عن عدد السعرات الحراريّة، التي يستطيع المرء إحراقها، خلال ممارسة رياضة المشي، تُجيب عنه اختصاصيّة التغذية القاضي، قائلةً: “تزيد رياضة المشي السريع من نسبة إحراق الدهون، وفي هذا الإطار يستطيع المرء الذي يمشي لحوالي 25 دقيقة أن يحرق سعرة حراريّة لكل باوند (نحو نصف الكيلوغرام) من وزنه”.
وعن الوقت المثالي للمشي، توضّح القاضي أنّ “الدراسات العلميّة لا تتحدّث عن وقت مُفضّل لأداء هذه الرياضة، لذا يستطيع المرء اختيار الوقت المناسب في جدوله اليومي لهذا النشاط، بصورة تضمن أن يواظب على أدائه، الأمر الذي يعزّز صحّته”.
آلة المشي
فيما يفضّل العديد من الأفراد ملازمة المنزل راهنًا، فإنّ فوائد آلة المشي (تريدميل) في تحقيق اللياقة البدنيّة مضمونة. وفي هذا الإطار، يُنصح بأن يختار المرء مكانًا مناسبًا للـ”تريدميل”، في مُقابل التلفاز مثلًا، حتّى يُمارس الرياضة بدون ملل، أثناء مشاهدة برنامجه المُفضّل، مع السعي إلى زيادة الوقت المنقضي في أداء هذا النشاط، والسرعة، بحسب قدرته على التحمّل.
نصائح غذائيّة
إلى المداومة على مُمارسة رياضة المشي، يجب اتباع نظام غذائي يؤمّن احتياجات الجسم من العناصر كافة. في الآتي، نصائح غذائيّة مُتعلّقة بنمط الحياة الصحّي:
1. البعد عن تفويت الفطور، لما تقدّمه هذه الوجبة الصباحيّة من فوائد للصحّة.
2. اتباع عادة استهلال وجبة الغداء (والعشاء) بطبق من السلطة، مع الانتباه إلى التتبيلة المضافة إليها (القليل من الزيت، وبدون مايونيز…).
3. تناول الأسماك والمكسّرات، لأنّ الصنوف المذكورة تحتوي على دهون صحيّة.
4. التقليل من استهلاك الصنوف الغذائيّة الآتية: المعجّنات والحلويات والعصائر، وغيرها من المأكولات عالية السعرات الحراريّة، مع المواظبة بالمقابل على تناول الخضروات والفواكه الطبيعيّة، بالإضافة إلى اعتماد طريقة الشيّ في الطهي.
5. شرب ما لا يقلّ عن ليترين من المياه، يوميًّا. علمًا أنّ الجسم خلال ممارسة هذا النوع من الرياضة يفقد السوائل.
المصدر: سيدتي