لا شك أن فترة الحمل من الفترات التي يجب أن تعتني فيها المرأة بنظامها الغذائي، وأن تتأكد من اشتماله على كافة العناصر المغذية الضرورية لتسهيل نمو الجنين.
ويوصي باحثون من كلية طب جامعة جونز هوبكينز بضرورة أن تُنَوِّع المرأة الحامل من مجموعة مختلفة من الأطعمة والأغذية بصورة يومية، بما في ذلك الخضراوات، والفواكه، ومنتجات الألبان، والحبوب والبروتين؛ نظرا لما تحصل عليه من فائدة من كل نوع.
وتضم كل فئة من تلك الأطعمة مجموعة من الفيتامينات، المعادن والمغذيات المهمة التي يحتاجها الجسم خلال الحمل؛ إذ يكون بحاجة ماسة لفيتاميني A وD، إلى جانب البوتاسيوم، والكالسيوم، وحمض الفوليك والحديد، وجميعها عناصر مهمة تعود عليه بالنفع.
وقد حدّد أطباء من مايو كلينك بعضا من أهم المغذيات التي يجب أن تحرص المرأة الحامل على تناولها، مع تحديدهم المقدار المفترض من كل نوع خلال أشهر فترة الحمل.
فقالوا مثلا إنه يجب على الحامل تناول ما يأتي:
– حوالي 27 مليجراما من الحديد يوميا للمساعدة في نقل الأكسجين لخلايا الدم الحمراء.
– 600 وحدة دولية من فيتامين د لتسهيل نمو العظام.
– 1000 مليجرام من الكالسيوم لتعزيز قوة العظام كذلك.
– 71 جراما من البروتين للنمو بشكل عام.
– من 600 لـ 1000 ملي جرام من حمض الفوليك لدعم نمو الدماغ والحبل الشوكي.
– 85 مليجراما من فيتامين سي.
– 450 مليجراما من الكولين.
– 2.6 ميكرو جرام من فيتامين بي12.
– 220 ميكرو جراما من اليود.
ولحسن الحظ أنه يمكن الحصول على تلك المغذيات وأكثر من النظام الغذائي و المكملات الغذائية لضمان الإيفاء بكافة الاحتياجات الغذائية، التي يحتاجها جسم المرأة أثناء الحمل.
ولعل ما لا تعلمه كثير من الحوامل هو أن هناك أطعمة بعينها تعج بالمغذيات المفيدة لهن، مثل نبات الهليون، الذي يقدم للحوامل جرعة مميزة من أهم العناصر التي يحتاجنها.
الهليون مليء بحمض الفوليك
معروف أن حمض الفوليك من أهم الفيتامينات اللازمة لنمو الجنين بشكل مناسب؛ لهذا ربما يوصي أطباء النساء والتوليد بالبدء في تناول المكملات الغنية بحمض الفوليك حتى قبل الحمل بشهر.
وكذلك يمكن البدء في تناول الأطعمة الغنية بهذا الحمض مثل نبات الهليون، الذي يغطي نصف كوب منه 22 % من جرعة الـ 600 ميكرو جرام المُوصَى بها يوميا للحوامل.
والشيء الجيد من وراء تناول الهليون وغيره من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك هو تجنب المرأة الحامل نوعية الآثار الجانبية المزعجة التي قد تنتج عن تناول المكملات الصناعية، مثل الشعور بالغثيان والانتفاخ.
ونوه باحثون بالوقت نفسه بأن حمض الفوليك يحتوي على مجموعة واسعة من الأشكال المختلفة لفيتامين بي-9 المميز، على عكس حمض الفوليك الصناعي.
وبخلاف حمض الفوليك، يحتوي الهليون على مغذيات أخرى مهمة تعود على المرأة وعلى جنينها بالنفع خلال شهور الحمل.
إذ إنه مصدر غني بفيتامين كي، المهم والضروري لتخثر الدم، وكذلك الألياف، التي تمنع الإمساك المزعج أثناء الحمل، وأخيرا الكالسيوم، الذي يساعد على نمو عظم الجنين، بفضل الـ 20 مليجراما من الكالسيوم الذي يمكن للمرأة الحامل أن تحصل عليه من نصف كوب فقط من الهليون.