خلص بحث في جامعة جنوب أستراليا UniSA إلى أن جذر الشمندر يفيد في تعزيز أداء الرياضيين، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.
ووجد الباحثون أن جذر الشمندر والعنب والكرز الحامض وخلاصة لحاء الصنوبر تساهم في توافر أكسيد النيتريك في الجسم، وتعزز أداء تمارين التحمل، في تقييم تأثيرات أداء الأطعمة التي يعتقد أن لها تأثيرًا مفيدًا على الأداء الرياضي.
ومن خلال تقييم البيانات من 118 دراسة، شملت 1872 مشاركًا من 25 دولة مختلفة، قام التحليل بتقييم تأثير تناول الأطعمة الغنية بالنترات كالخضار الورقي عادة، والأطعمة التي تحتوي على مادة البوليفينول، مثل التوت والكرز والكاكاو، وL- سيترولين الموجود في البطيخ، على أداء التحمل.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية أن مستويات النترات الموجودة في جذر الشمندر، التي ثبت أنها تعزز تدفق الدم، وتزيد من إيصال المغذيات والأكسجين إلى العضلات أثناء التمرين، ساعدت الرياضيين على الأداء بشكل أفضل بسرعة، وأن البوليفينول الموجود في العنب والكرز ومستخلص لحاء الصنوبر ساعد في حماية النترات من التدهور في الجسم؛ ما يعزز القدرة على التحمل. وعلى الرغم من قدرة L-citrulline على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم فإن تناول البطيخ الغني بـ L-citrulline لم يعزز أداء التمرين.
يقول الباحث الرئيسي، الدكتور نوح دونيينفيل: إن هذه النتائج تقدم دليلاً إضافيًّا على الأطعمة كمعززات طبيعية للقدرة على التحمل. هناك الكثير من الاهتمام بالأطعمة الغنية بالنترات والغنية بالبوليفينول بسبب قدرتها على تعزيز أداء التمرين، ولكن لمجرد احتوائها على هذه العناصر لا يعني أن هذا سيؤدي إلى تحسين أداء التمرين.
ويضيف: بينما تظهر دراستنا أن جذر الشمندر (من بين الأطعمة الأخرى) يمكن أن يعزز الأداء، فإن الأطعمة الأخرى الغنية بالنترات مثل السبانخ الأحمر والسلق والراوند لم تظهر فوائد مماثلة.
وبحسب دونيينفيل: بينما يمكن أن يساعد العنب ومستخلص لحاء الصنوبر والكرز الحامض الرياضيين على الأداء بشكل أفضل وأسرع، لم نجد أي تأثيرات للأطعمة الأخرى الغنية بالبوليفينول، بما في ذلك المشمش الأسود أو الكاكاو أو الجنسنغ أو الشاي الأخضر أو الزبيب.
ويقول الباحث المشارك البروفيسور جون باكلي من جامعة UniSA: إنه على الرغم من أن هذه الأطعمة كانت فعالة في تعزيز أداء التمرين، وبناء القدرة على التحمل، إلا أن تأثيراتها تميزت بالفعل.
ويضيف البروفيسور باكلي: أظهرت النتائج أن هناك تأثيرات أكثر أهمية بين الرياضيين الأقل لياقة، وأيضًا الرجال كانوا أكثر استفادة من هذه الأطعمة من النساء. بالتأكيد كانت هناك بعض القيود في حجم عينة النساء لكن هذه النتيجة تشير إلى أن هناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيق.
ويختم باكاي بقوله: بشكل عام نحن نعلم أن محاولة الحفاظ على لياقتك تستغرق وقتًًا وجهدًا، ولكن أضف كوبًا من عصير الشمندر إلى جدول التدريب الخاص بك وقد ترى الفرق.