فى 31 مارس من عام 1909، كان هذا التاريخ شرارة البداية للشروع فى بناء السفينة الأشهر فى ذلك الوقت “تيتانيك” واستمر تجهيزها عاما كاملا، بينما سجلت أول رحلة إبحار لها فى 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسى، وبعد أربعة أيام من انطلاقها فى 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدى، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام فى الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912، كان على متن الباخرة 2،223 راكب، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقى 1،517 شخص حتفهم.
على متن السفينة الغارفة كانت قصة حب استقى منها صناع هوليود قصة الحب الأشهر فى السينما بالفيلم الذى يحمل اسم “تيتانيك” بطولة ليوناردو دى كابريو، وكيت وينسلت، واستَلهم مخرج العمل جيمس كاميرون أحداث الفيلم من حُطام السفينة الذى فتنه، حيثُ ذكر أنّه يجب أن يكون هناك قصّة حُبّ تتخلّل أحداث الفيلم لإيصال المشاعر للمشاهدين والتعبير وإظهار هذه الكارثة.
وكان من ضمن القصص التى تم التعرف عليها ونقلتها صحيفة “ديلى ميل” قصة الزوجين إدوارد وجيردا، والتى تشبه إلى حد كبير القصة الرومانسية العالمية جاك وروز فى فيلم تيتانيك، فبدأت القصة عندما قرر العامل إدوارد بنجتسون ليندل، وزوجته إيلين جيردا الانتقال إلى الولايات المتحدة، من وطنهم فى هيلسينجبورج فى السويد، فسافر الزوجان إلى ساوثامبتون، لتأمين أوراق الهجرة الخاصة بهم، وذلك قبل أقل من أسبوع لتعيين سفينة تيتانيك للشراع، وكشفت الصحيفة أنه كان من المفترض أن يواصلوا رحلتهم من نيويورك إلى هارتفورد، كونيتكيت.
فكان الزوجان على متن تيتانيك ضمن ركاب الدرجة الثالثة، وبعد اصطدام السفينة فى 14 أبريل عام 1912 كافح الزوجان مع اثنين من زملائهما السويديين للنجاة، وذلك بالاستقرار على سطح السفينة المائل.
وتمكن السيد ليندل من الصعود على قارب النجاة، لكن زوجته لم تتمكن من ذلك، ورغم محاولة زوجها للإمساك بها ومساعدتها على التسلق إلا أنه لم يستطع، ولم تتحمل هى البرد، وفى نهاية المطاف اضطر إلى ترك يديها، ونتيجة لحسرة ليندل على فقدان زوجته أدى ذلك إلى تحول شعره للون الرمادى فى أقل من 30 دقيقة، وقد فارق ليندل الحياة ممسكا بخاتم الزواج.
ولم يتم إيجاد أىّ من جثتيهما، لكن طاقم عابرة المحيط “RMS” استطاعوا إيجاد خاتم زواج “ليندل”، وتم تسليمه لوالد جيردا، ثم تم وضعه فى صندوق للودائع فى السويد.
وبعدَ صدورِ الفيلم فى 12 ديسمبر 1997، حقّق نجاحاً نقديّاً وتجاريّاً مُنقَطع النظير. ورُشّح لنيل أربعة عشر جائزة، وحاز على إحدى عشر منها مُتضمّناً بهذا جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج. وقد وصلت إيرادات الفيلم حول العالم لأكثر من 2.15 مليار دولار، وظل يُعتَبر أعلى فيلم إيرادات حتّى عام 2010 حيث تفوّق عليه فيلم أفاتار لجيمس كاميرون. وصدرت نُسخة ثلاثية أبعاد للفيلم فى 4 أبريل 2012 وذلك لإحياء الذكرى المئويّة لغرق السفينة وحاز على إيرادات إضافيّة وصلت لـ343.6 مليون دولار، وبذلك يكون مجموع ما حقّقه الفيلم 2.18 مليار دولار.
يتناول الفيلم كارثة غرق السفينة آر إم إس تايتانك فى أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلسي، وهو من بطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسليت، وهما شَخصَين من طبقات اجتماعية مختلفة وقعوا فى الحب على متن الرحلة الأولى لتيتانيك عام 1912.