أعلن فيصل مقصيد وكيل وزارة التربية، موعد بدء العمل باستراتيجية الاتحاد المدرسي، بشراكة من بنك الكويت الوطني.
كشف فيصل مقصيد، وكيل وزارة التربية ورئيس الاتحاد المدرسي والتعليم العالي، عن الخطة التشغيلية لاستراتيجية الاتحاد، بحضور نجوم الجيل الذهبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الأول بمقر الاتحاد في مدرسة عيسى الحمد بمنطقة القادسية.
وأعلن مقصيد أن انطلاق الاستراتيجية سيكون في الربع الأول من ديسمبر المقبل للبنين والبنات.
وقال إن المشروع يبدأ من رياض الأطفال، لأنه يضم خامات ومواهب طيبة، خصوصاً في لعبتي السباحة وكرة القدم، مرورا بالمرحلة الابتدائية، وينتهي في المرحلة الثانوية.
وأشاد مقصيد بالمنشآت التي تمتلكها وزارة التربية، وأثنى على عمل القائمين بهذه الاستراتيجية، قائلاً: “إن لديهم خبرات كبيرة، سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية”.
وأوضح أن المشروع نتاج الشراكة بين وزارة التربية والهيئة العامة للرياضة وكذلك اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة، وبدعم من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ووزير التربية علي المضف، اللذين وجَّها لتوفير وتسخير جميع الإمكانيات للنهوض بالرياضة المدرسية مجدداً.
وقال مقصيد إن دوري المدارس خلال فترة الثمانينيات كان من أفضل المسابقات الرياضية في الكويت، لما له من قوة، رغم تواضع المنشآت آنذاك، مشيراً إلى أن بعض نجوم الجيل الذهبي كانوا نتاج اكتشاف النشاط المدرسي.
وبيَّن أن “الفترة السابقة شهدت عزوفاً عن الحركة الرياضية المدرسية لعدة أسباب، ما دفعنا إلى إصلاح هذا الخلل من خلال النهوض بالحركة الرياضية المدرسية”، موضحاً أنه تلقى انتقادات كثيرة للحركة الرياضية المدرسية من خلال وسائل الإعلام وبعض القيادات الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضي، حيث شددوا على ضرورة تطوير الرياضة المدرسية، مؤكدا أن “هذا الأمر دفعنا إلى التنسيق مع هيئة الرياضة، واطلاعهم على استراتيجية عمل الاتحاد التي ستكون على مدى خمس سنوات”.
وأشار إلى أن بدء التعاون مع اتحاد الكرة سيكون عبر رياضة الصالات للبنات، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد بروتوكول تعاون أيضاً بين الاتحاد المدرسي واتحاد اليد.
وقال إن المشروع يحمل عنوان “مواهبنا في مدارسنا”، وسينطلق في 12 ديسمبر المقبل، بعد أن تم التنسيق مع الهيئة العامة للرياضة.
وكشف مقصيد أن الجزء الآخر من الاستراتيجية سيكون للتعليم العالي، ممثلة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والجامعات الخاصة وجامعة الكويت، مشيراً إلى أنه سيكون لمراحل التعليم العالي برامج معينة ستبدأ في نهاية يناير المقبل، وهناك اجتماعات تنسيقية بهذا الشأن.
وأعلن أن الراعي الأساسي للرياضة المدرسية سيكون بنك الكويت الوطني في هذا العام، لإيمانهم المطلق بالشراكة المجتمعية للنهوض بالرياضة المدرسية، وإيمانهم بالنهج والاستراتيجية التي سيتم العمل بها.
بدوره، قال المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح، إن غالبية نجوم الجيل الذهبي الموجودين في الحفل، ومن بينهم نجوم كرة اليد السابقون، كانوا مواهب غير مصقولة، لكن تم اكتشافهم بشكل مميز آنذاك، وعملوا مع اتحاداتهم بشكل متميز، حتى وصلوا للمشاركة في كأس العالم.
وذكر فليطح أن “العمل السابق كان عشوائيا، وأنتج هؤلاء الأبطال، فماذا لو كان هناك عمل منظم، كالاستراتيجية الحالية؟ سيكون بالطبع لدينا العديد من المواهب”.
ولفت إلى أن “المدارس الكويتية مكتظة بالمواهب غير المكتشفة، مشيراً إلى أن الجميع يراهم ويلاحظهم عبر المناسبات الاجتماعية، ولو تم اكتشافهم في مرحلة مبكرة وصقلهم لكان لدينا العديد من النجوم”.
وأكد فليطح ضرورة العمل على اكتشاف المواهب بسن مبكرة بواسطة وزارة التربية في جميع محافظات الكويت، وعمل أكاديميات، والبدء – كما هو متفق مع وزارة التربية – بـ 6 ألعاب، وسيتم إدخال بقية الألعاب تدريجياً وفقاً للميزانيات المرصودة.
وأضاف أن الأنظار الآن متجهة نحو مشروع الاتحاد المدرسي، مشيراً إلى أن الهيئة دعمت هذا المشروع من خلال القانون 87، كما “أصبح اليوم لدينا رؤية واضحة من خلال هذا المشروع والاستفادة من المدربين الموجودين في المدارس”.
وعبَّر فليطح عن ثقته بنجاح هذا المشروع، موضحاً أنه “خلال تجربة سابقة كان لدينا 10000 لاعب نتاج عمل المدارس من خلال مشروع (عيالنا أملنا)، اختارت منهم الأندية 500 لاعب، وهم موجودون حالياً في الأندية بمختلف الألعاب”.
وقال إن نتاج المشروع الجديد لن يكون في القريب العاجل، بل بعد ثماني سنوات، لأن التركيز سيكون على مرحلتي الابتدائية والمتوسطة.