كل صور الحياة تأثرت بجائحة فيروس كورونا المستجد، وهذا يشمل بالطبع سوق العمل، حيث يواجه الكثيرون صعوبات جوهرية من الموظفين الذين فقدوا وظائفهم إلى أرباب العمل الذين كانوا يريدون إحداث تغيير قبل ظهور الجائحة والآن ليسوا متأكدين مما يجب فعله.
ناهيك عن هؤلاء الشباب من الجنسين في مطلع مسيرتهم العملية الذين يكافحون أكثر من المعتاد للعثور على وظيفة.
وتتساءل كل هذه الفئات حالياً عن أفضل استغلال للأسابيع والشهور المقبلة في بحثهم عن وظيفة جديدة.
ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح وتبدأ لحسن الحظ بأنه يجب على الساعين للحصول على وظيفة البقاء هادئين، حيث تقول يوتا بونيغ التي ترأس رابطة للاستشارات المهنية في ألمانيا (دي جي إف كيه): «فقط لا تفزع»، مضيفة أن خسارة وظيفة يمكن أن يكون مؤلماً ولكن في مرحلة ما تُفتح آفاق جديدة.
ويجب على المتقدمين أن يتحلوا بالصبر ويفكروا في القدرات الملموسة التي يمكن أن يعرضوها على الشركات عندما تتحسن الأشياء، وهذا يشمل أيضاً التفكير بشأن القطاعات الأخرى حيث قد يريدون العمل.
وتؤكد يوتا بونيغ: «هناك نقص حقيقي في المتقدمين في مجال التكنولوجيا الطبية وفي الصيدلة وفي اللوجيستيات، والمديرون يبحثون حقاً عن موظفين».
وما زالت العديد من الشركات حول العالم تلتزم بقواعد الإغلاق وهذا يغير عملية تقديم الطلبات حيث توقف الشركات عمليات التوظيف أثناء الجائحة.
وتوضح صوفيا فون روندشتيت، خبيرة التوظيف والاستشارات المهنية: «هناك المزيد والمزيد من المقابلات عبر الفيديو، بدلاً من المقابلة التقليدية التي تلتقي فيها بأشخاص وتصافحهم».
وفي الوقت نفسه، فإن النصيحة لأولئك الذين يعملون على تغيير الوظيفة هي التفكير في الثبات في مكانهم في الوقت الحالي، هذا قد لا يكون أفضل وقت للتغيير، ويجب على من يفكرون في تغيير الوظيفة الانتباه إلى حال الشركات التي يعملون لديها من الناحية الاقتصادية، بحسب فون روندشتيت، وإذا كان هناك احتمالية لخفض الوظائف، فمن المنطقي البحث في المحيط.
وهناك عنصر آخر مهم وهو التواصل، حيث تقول فون روندشتيت: «الذهاب إلى الفعاليات ومقابلة الأشخاص الذين يمكنهم إخبارك عن وظيفة رائعة أمر غير ممكن في الوقت الحالي».
ولكن يمكن للباحثين عن العمل البقاء على اتصال مع شبكاتهم من خلال المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، وتضيف روندشتيت: «لا تشكُ، ولكن اكتشف فقط كيف يعمل الشخص الآخر وأين قد تكون هناك حاجة إلى الدعم».
المصدر: د ب أ