توصلت دراسة حديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي بات قادراً على تحديد سمات شخصية الأفراد بدقة من خلال تحليل مقاطع صوتية قصيرة لا تتجاوز مدتها 90 ثانية.
طورت شركة “كويوس”، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي تتخذ من لندن مقراً لها، هذه التقنية المبتكرة، التي تعتمد على فك رموز الإشارات الصوتية، مثل النبرة والإيقاع ودرجة الصوت، بالإضافة إلى تحليل محتوى الكلمات المنطوقة باستخدام نموذج لغوي متطور مشابه لـ”تشات جي بي تي”، وفقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية.
تم اختبار هذه التقنية على عينة من 2000 شخص، وأظهرت النتائج قدرتها على تصنيف سمات الشخصية بدقة مماثلة للتصنيفات التي يجريها أطباء علم النفس باستخدام الأساليب التقليدية.
تعتمد التقنية على تصنيف الشخصية وفق النموذج المعروف باسم “السمات الخمس الكبرى”، والذي يشمل: العصابية، والوفاق “التعاون والوداعة والابتعاد عن الأنانية”، والانفتاح على التجارب، والضمير الحي، والانبساط “الاجتماعية وعدم الانعزال”؛ بصفتها نسبة مئوية.
وأشارت الدراسة إلى أن سمتي الوفاق والعصابية هما الأكثر وضوحاً في الأنماط الصوتية، ما يجعلهما الأسهل للكشف مقارنة بالسمات الأخرى.
يعتقد الباحثون أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في مجالات متعددة، أبرزها قطاع المبيعات والتسويق، فمن خلال فهم سمات شخصية العملاء عبر أصواتهم، يمكن للشركات استهدافهم بمنتجات أو خدمات تتناسب مع ميولهم وشخصياتهم.
ورغم الإشادة بقدرات التقنية، إلا أن هناك مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية واستخدام هذه التكنولوجيا بطرق غير أخلاقية، خصوصاً في ظل التوسع المستمر في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
