اصدرت قائمة التميز الأكاديمي والتي تخوض انتخابات جمعية اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت بياناً جاء فيه: تعيش جامعة الكويت منذ مدة ليست بالقصيرة مشاكل أكاديمية وإدارية ومالية لا تخفى على أي مراقب لشئونها ، تلك الأزمات التي ساهمت بشكل ملحوظ في تراجع تصنيفها الأكاديمي مقارنة بمثيلاتها من الجامعات الخليجية والعربية ، ناهيك عن الجامعات العالمية ، وما ترتّب على ذلك من إحداث الضرر الكبير بسمعة الجامعة التي اكتسبتها عبر السنوات باعتبارها من الجامعات الرائدة في المنطقة والتي ضمّت في أقسامها العلمية أرقى العقول من الأساتذة العلماء والطلبة المتميزين .
وبات من السهل على أي متابع للشأن الأكاديمي تحديد مواطن الخلل في الجامعة ، ابتداء من افتقاد الإدارة الجامعة لحس المبادرة باتخاذ القرار لحل المشاكل العالقة والتسويف في ذلك ، مما أدّى إلى تراكمها ، مروراً بتخلّي السلطتين التنفيذية والتشريعية عن دورهما بدعم أعلى صرح أكاديمي في الدولة ، وانتهاء بجمعية يفترض بها أن تمثل منتسبيها من أساتذة ومدرسي لغات ومدرسين مساعدين ، لكنها اكتفت بإصدار تصريحات أسبوعية لإبراء ذمتها فقط .
يجب أن نتداعى أيها الزملاء والزميلات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في جامعة الكويت ، ويجب على الجميع أساتذة وموظفين وطلبة ، استشعار المسئولية والقيام بكل ما يمكن عمله لإرجاع مكانة الجامعة إلى سابق عهدها من التميز ، فحالُنا لا يسر ومشاكلنا متراكمة ومتجددة ، والجميع ملتزم الصمت في ظل هذا الوضع المتردي وكأن الأمر لا يعنيه .
فكما تعلمون أيها الزملاء والزميلات بأن انتقالنا للشدادية قد صاحبته مشاكل متعددة كعدم اكتمال تجهيز بعض الكليات مما جعل الدراسة فيها بأكثر من موقع ، وعدم وجود مكاتب لائقة لأعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة ومدرسي اللغات ، وضعف شبكة اتصالات الموبايل في المدينة الجامعية ، فضلاً عن أنها ما زالت ورشة عمل يجوبُ بها العمّال ذهاباً وإياباً وما يسببه ذلك من إزعاج في ظل انعقاد الدراسة في الكليات التي انتقلت بالفعل .
كل ذلك أيها الزملاء والزميلات ، يجعلنا نقرع جرس التحذير من المماطلة والتسويف في اتخاذ قرارات مهمة كالبدء فوراً بتشكيل لجنة لاختيار مدير جديد بعد أن انتهت مدة المدير الحالي في سبتمبر الماضي ، ويفترض بهذه اللجنة أن تضم ممثلاً عن الأساتذة لاختيار مدير ذي نهج جديد ينهض بالجامعة من مشاكلها ، بالإضافة إلى الإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات الحكومية الجديد وعدم التأخر في ذلك .
إننا اليوم أيها الزملاء والزميلات أمام مسئولية عظيمة ، فلا يعتقد أحد منا أنه غير معني بالأمر ، وأن على الآخرين أن يبادروا بالحل ، فالمسئولية مشتركة والجميع متضرر ، ففي ظل هذا التراجع المستمر ، وفي ظل جمعية عاجزة عن أي عمل مؤثر بعد أن فقدت كما يبدو اتصالاتها مع الإدارة الجامعية ومع نواب مجلس الأمة ومع من بيده القرار ، فاكتفت بتصريحات مزعجة ترسلها أسبوعيا عبر الواتساب ، فالآن بات القرار بيدكم ولو بكلمة تعبرون بها عن رفضكم لهذا الوضع في الجامعة ، والمطالبة بتغييره فوراً !