طالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، دول غرب البلقان بالمزيد من الإصلاحات، لقبول انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وذكر ميشيل لدى وصوله إلى قمة بين الاتحاد الأوروبي وقادة دول غرب البلقان في بروكسل “نتوقع منهم المزيد من الإصلاحات، خاصة في سيادة القانون، واستقلال القضاء”.
وأضاف “يمكننا أن نرى تصميماً سياسياً قوياً في مونتينيغرو، وفي دول غرب البلقان الأخرى، لتطبيق الإصلاحات اللازمة”.
وتطمح ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومونتينيغرو، ومقدونيا الشمالية، وصربيا، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها واجهت إجراءات انضمام طويلة ودقيقة استمرت سنوات بالفعل.
وتعتبر مونتينيغرو التي بدأت المحادثات في 2012 أسبق من نظيراتها، وتلتها صربيا في 2014 لكنهما بعيدتان عن تحقيق التوافق بين قوانينهما ومعاييرهما ومثيلتها بالاتحاد الأوروبي.
وأطلقت ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، محادثات الانضمام في العام الماضي، بعد أكثر من عقد من طلب عضوية التكتل. وتأمل البوسنة اللحاق بهما في الأسبوع الجاري، الذي قد يقرر خلاله قادة الاتحاد الأوروبي في قمة منفصلة فتح محادثات لانضمام مع البوسنة، يحتمل أن تكون إلى جانب أوكرانيا ومولدوفا.
ويعرقل انضمام كوسوفو رفض دول في التكتل الاعتراف باستقلالها، عن صربيا في 2008.
وأعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه للتقدم البطيء لإجراءات الانضمام.
وقال: “ما علينا أن نفعله هو أن نفي بتعهداتنا ونتجنب الإحباط وأن نفي بالتوقعات التي أعرب عنها “.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد الاجتماع، إن “مفاوضات الانضمام تعد جزءاً ضمن جهدنا لجعل غرب البلقان أقرب منا، لكن الجزء الآخر هو بحث الاقتصاد”.
وأضافت “إذا نظرتم إلى اقتصادات غرب البلقان، ستجدون أنها تصل اليوم إلى 35% من المتوسط في الاتحاد الأوروبي. بمعنى آخر، هناك الكثير من الإمكانيات غير المستغلة”.
وسيعزز التعاون الاقتصادي والاستثمارات في البنية التحتية، مثل الطرق، والسكك الحديدية، والإنترنت وشبكات الكهرباء، اقتصادات المنطقة.
وأعلنت المفوضية استثمارات جديدة بـ 680 مليون يورو، ما يعادل 740 مليون دولار تقريباً في قطاعي السكك الحديدية، والطاقة المتجددة في غرب البلقان.
وأشار ميشيل إلى أن التكتل فضل “اندماجاً تدريجياً” للدول “بحيث يشعر السكان والأعمال التجارية فيها بالآثار الإيجابية لهذا الاندماج مع الاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يود أن يشجع على “المزيد من الاستثمارات” و “المزيد من التقدم الاقتصادي” في دول غرب البلقان.
وهناك تمويل مقترح يصل إلى 6 مليارات يورو، لكنه قيد النقاش في الاتحاد ضمن مراجعة ميزانية التكتل المشتركة.