سيزور الرئيس الأمريكي جو بايدن أنغولا في الأسابيع المقبلة تنفيذاً لتعهد سابق بأن يكون أول رئيس أمريكي يزور إفريقيا جنوب الصحراء منذ زيارة باراك أوباما في 2015.
ورجح مصدر أن تكون الزيارة، بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الجاري، وقبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين to الثاني). وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على خطط الزيارة.
وكان بايدن يأمل زيارة أنغولا في أواخر العام الماضي، لكن الرحلة تأجلت بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر (تشرين الأول). وتعهد بايدن بإقامة شراكة أوثق بين الولايات المتحدة والديمقراطيات في القارة الإفريقية، في ظل الاستثمارات الضخمة التي تضخها الصين في المنطقة.
وقال مصدر إن بايدن سيكون أول رئيس أمريكي يزور الدولة الإفريقية الغنية بالنفط والموارد، بعد أول زيارة على الإطلاق لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في سبتمبر (أيلول) 2023.
ولمواجهة الاستثمارات الصينية الضخمة في إفريقيا، تدعم الولايات المتحدة مشروعاً يربط الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد، بميناء لوبيتو في أنغولا عن طريق السكك الحديدية، لتجاوز الازدحام على الطرق لتصدير النحاس والكوبالت.
وتعرض بايدن، الذي تولى منصبه في 2021، بعض الانتقادات لتأخره في زيارة إفريقيا، بعد استضافة قمة زعماء الولايات المتحدة وإفريقيا في واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) 2022. وزارت وزيرة الخزانة جانيت يلين ونائب الرئيس كاملا هاريس إفريقيا في 2023، في حين زارها وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا العام.
وتأتي زيارة بايدن قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي لا تزال متقاربة للغاية، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن المرشحة الديمقراطية هاريس متعادلة تقريباً مع منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لا تزال إشارته المهينة إلى الدول الإفريقية التي اعتبرها “دولا قذرة” يتردد صداها في الدوائر الدبلوماسية الإفريقية.