استهدفت طائرات مسيّرة مجهولة ليل الأحد، شاحنات تبريد في شرق سوريا، بينما قالت القناة 12 العبرية إن القصف استهدف قافلة تابعة لمليشيات إيرانية كانت في طريقها من العراق إلى سوريا.
وافادت مصادر اعلامية أن الشاحنات التي تعرضت للقصف إيرانية، وكانت تعبر الحدود العراقية باتجاه الأراضي السورية بشكل رسمي، وتحمل مساعدات غذائية”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 6 شاحنات تبريد تعرّضت لاستهداف من طائرات مجهولة في ريف مدينة البوكمال الحدودية، بعد عبورها من العراق، من دون أن يتمكن من تحديد هوية الجهة التي استهدفتها.
وأدت الضربات -وفق المرصد- إلى تدمير الشاحنات ومقتل وإصابة من بداخلها، من دون تحديد عدد الضحايا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الشاحنات كانت تنقل أسلحة إيرانية”.
وأفاد بدخول قافلتين مماثلتين على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحًا نقلهما “أسلحة متطورة” إلى مجموعات موالية لطهران.
ومنذ سنوات تتعرض مواقع قوات النظام والمجموعات التابعة لإيران في سوريا إلى قصف إسرائيلي متكرر، كان آخره في 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، وأسفر عن إصابة عسكريين اثنين من النظام في قصف استهدف محيط دمشق.
ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية -وهي فصائل كردية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن- على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خصوصا بين مدينتي البوكمال والميادين. ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.
“الجزيرة”