قدمت صورة مشرقة.. بعثة الحج الكويتية تجني ثمار جهود أشهر طويلة

الكويت – هاشتاقات الكويت:

أشاد رئيس بعثة الحج الكويتية فريد أسد عمادي بالفرق المشاركة في البعثة ممثلة في وزارات وهيئات الدولة، فمن خلال متابعة هذه الفرق يدرك الجميع ما يقومون به من إبداعات غير مسبوقة، متوقعاً أن يكون هناك تميز كبير خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده عمادي صباح اليوم الأحدمع الفرق واللجان المشاركة في البعثة ممثلة في وزارات وهيئات الدولة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة الصحة وزارة الإعلام ، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية ممثلة في القنصلية الكويتية بجدة، الإدارة العامة للإطفاء، والهلال الأحمر الكويتي والهيئة العامة للشباب “جوالة الكويت”.

وقال عمادي في تصريح صحافي: كان الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو الإطمئنان على سير العمل، وإيجاد الحلول لأي مشكلة تواجه الفرق.
وذكر عمادي: إن القرار الوزاري الأخير 743/ 2019 حدد اختصاصات رئيس ونائب رئيس بعثة الحج الكويتية ولجان وفرق وزارة الأوقاف وفرق الوزارات والهيئات المشاركة في البعثة، وذلك كي تكون جميع الأمور واضحة لكل الفرق، كما أن ذلك يمنع تشابك وتداخل الأعمال، ويساعد في تجنب الكثير من السلبيات التي قد تقع، مطالباً الجميع الإلتزام بتلك المهام والاختصاصات.

وقال عمادي: إن البعثة أتمت جميع الاستعدادات لاستقبال الحجاج، وقد تابعنا جميع تلك الترتيبات، ووجدنا أن الفرق واللجان قد أتمت كل التجهيزات اللازمة، كما تعرفنا منهم بشكل دقيق على تفاصيل الإجراءات التي يقومون بها وسلامتها.

وأكد ضرورة الإلتزام بهذه الاختصاصات، حتى يعمل كل فريق في إطار العمل المحدد له، مشيراً إلى أنه تم تحديد هذه الاختصاصات للفرق وفق الاختصاصات التي أصدرها ديوان الخدمة المدنية قبل سنتين، متمنياً أن يتطور هذا الأمر في العام المقبل إلى وصف وظيفي لكل مهمة ووظيفة في البعثة.

وأفاد أنه بعد العودة من الحج في الموسم الماضي تم عقد اجتماع مع جميع رؤساء الفرق واللجان لتقييم العمل، وأوصى المشاركون بعدد من التوصيات والاقتراحات، وتم تنفيذ الكثير منها، ولعل أهمها كان تشكيل لجنة طوارئ رأت النور هذا الموسم وعقدت عدة اجتماعات وتم وضع خطة طوارئ كاملة، رغم أن الأمور تسير بشكل طبيعي ، لكن من الضروري أن توضع هذه الخطة على أرض الواقع إذا حدث أي مكروه لا قدر الله، واصفاً هذه الخطوة بأنها إيجابية ومتقدمة جداً.

وطالب عمادي فرق البعثة بأن تكون يداً واحدة فجميع العاملين فيها هم سفراء لبلادنا الكويت التي تستحق منا الكثير، داعياً إلى ضرورة إعطاء صورة مشرقة عن الكويت من خلال التعامل مع السلطات السعودية والحملات وكذلك الحجاج.

وامتدح عمادي دور القنصلية الكويتية في جدة التي شاركت البعثة في أول اجتماعاتها في ديسمبر الماضي ، مؤكداً أنها ساهمت وتساهم دائماً في حل المشاكل التي تواجه البعثة وحملات الحج الكويتية فلهم جزيل الشكر على ما يقومون به لخدمة الحجاج.

قطف الثمار
من جانبه أثنى نائب رئيس البعثة محمد ناصر المطيري
على الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق واللجان المشاركة في البعثة، مشيراً إلى أن البعثة تقطف اليوم ثمار تلك الجهود التي امتدت لأشهر طويلة، وذلك من خلال سير العمل بكل سهولة ويسر وانسيابية.

وأكد المطيري الانتهاء من كافة التجهيزات في المشاعر المقدسة في عرفات ومزدلفة ومنى وكل ذلك تم بعد فضل الله عز وجل ثم العمل المبكر الذي قامت به فرق ولجان البعثة قبل وصولها بأشهر طويلة إلى مكة المكرمة.

وقال المطيري إننا نطمح بتحقيق رؤية وزارة الأوقاف وهي الريادة عالمياً في العمل الإسلامي، في عمل البعثة، لا سيما أن البعثة ليست بغريبة على هذه الريادة التي اعتادت أن تحققها في السنوات الماضية، وهو ما نطمح بتكراره كل عام.

وزاد: إن أعضاء البعثة جميعاً يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فهم يضعون اسم الكويت في أعينهم ويرونها أمامهم، لذلك يعملون بروح الفريق الواحد وبشكل متكامل وكل ذلك انعكس إيجاباً على الريادة.

وأردف قائلاً: إن العمل في البعثة ليس بعشوائي أو ارتجالي وإنما هو مؤسسي وهناك اختصاصات ومهام لكل فريق ولجنة وهو ما جعل بعثة الحج الكويتية تسبق غيرها.

واختتم المطيري حديثه بقوله: تمر اليوم على البعثة 65 عاماً من العطاء، ونحن حملنا هذه الأمانة بعد أن وصلتنا من أسلافنا وسيأتي يوم ونقوم بتسليمها لغيرنا، ولكن قبل كل هذا وذاك علينا أن نؤدي هذه الأمانة بكل تفان وإخلاص وصدق لاسيما في هذه الأيام المباركة.

القنصلية الكويتية بجدة
ومن جهته أبدى القنصل العام لدولة الكويت في جدة وائل العنزي سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي هدفه الأول خدمة حجاج دولة الكويت، مشيراً إلى أن المسؤولين في المملكة العربية السعودية دائماً يثنون على بعثة الحج الكويتية التي يعتبرونها متميزة في كل شي، إضافة إلى تميز الحملات الكويتية، مؤكداً ضرورة الاستمرار على هذا النهج والمحافظة على هذا التميز.

وأوضح: إن نتائج القرار الوزاري الذي حدد مهام واختصاصات كل فرق ولجان البعثة، بدت من خلال العمل الجاد والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد لدرجة أن بعض الفرق تعمل لأشهر طويلة من دون كلل أو ملل.

وقال العنزي مخاطباً الجميع: نحن في القنصلية معكم في كل صغيرة وكبيرة وسوف نسعى لحل أي مشكلة قد تواجهكم حتى اتمام عملكم بنجاح كما اعتادت أن تحققه في السنوات الماضية.

الاجتماع مع لجان “الأوقاف”
من جهة أخرى أكد عمادي خلال اجتماع عقده مع رؤساء فرق ولجان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بعثة الحج الكويتية، استكمال جميع الترتيبات المتعلقة باستقبال حجاج دولة الكويت البالغ عددهم 9500 حاج، بما فيهم المقيمون بصورة غير قانونية.

وقال عمادي لرؤساء الفرق واللجان: أريد أن أذكركم بإنكم تعملون وفق رؤية الوزارة، وهي الريادة عالمياً في العمل الإسلامي، وبالتالي نريدها أن تتمثل في جميع أعمالكم، ولعل أهمها الركن الخامس في الإسلام وهو الحج، مشيراً إلى أن البعثة تمكنت في السنوات الماضية من تحقيق هذه الريادة، وكما يقال من السهل أن تصل إلى القمة، ولكن من الصعب أن تحافظ عليها، مستدركاً: إننا في البعثة نريد أن نتسمك بهذه القمة والريادة، ولا نريد التراجع عنها قيد أنملة.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سبق وأن حققت الريادة في ميادين متعددة، وبشهادة المسؤولين في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لدراسة الاستراتيجيات الوطنية الذين أشادوا بالخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، وقد وصلت نسبة توافق وانسجام خطة الوزارة مع أبعاد رؤية الكويت 2035 إلى ما يعادل 96%، مشيراً إلى أن ذلك يعد تأكيداً على الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في تنفيذ الخطة وتحقيق رؤية الوزارة في الريادة عالمياً في العمل الإسلامي، وهو يعطينا دافعاً للاستمرار على هذا النهج لاسيما في موسم الحج.

وتابع: ولعل إشادة المسؤولين في المملكة العربية السعودية بأعمال بعثة الحج الكويتية يصب في هذا الاتجاه، وهو الريادة في العمل الإسلامي، لذا نتمنى منكم الاستمرار في ذلك، ورغم صعوبة هذه المهمة، إلا أن ثقتنا بكم وبما تملكون من إمكانات، وما لديكم من طاقات، كبيرة ويؤكد أنكم قادرون على تجاوز أي صعوبات قد تواجهكم في عملكم، موضحاً: إننا كمسؤولين في البعثة نقف إلى جانبكم وما جئنا إلى هنا إلا لتذليل أي عقبات قد تواجهكم، لأننا جميعاً نضع الكويت وسمعتها وحجاجنا كلهم من دون استثناء نصب أعيننا. لذلك أوصيكم ببذل المزيد من الجهد وأن تترجم جميع أعمالكم لتحقيق رؤية الوزارة. داعياً فرق بعثة الحج كلها إلى التعاضد والتكاتف وسد أي خلل يصدر من أي عضو في البعثة، حتى “نستطيع أن نحقق ما نصبو ونتطلع إليه”.

وأوصى عمادي رؤساء فرق ولجان وزارة الأوقاف بضرورة استشعار طعم العبادة والقربة إلى الله تعالى من خلال تقديم الخدمات للحجاج. موضحاً: لم تأتوا إلى هنا كموظفين لأداء مهامكم الوظيفية فقط، وإنما عليكم أن تستشعروا طعم العبادة عند تقديم هذه الخدمة لاسيما في هذه الأيام الفضيلة العشر الأول من شهر ذي الحجة، التي تتضاعف فيها الأجور ، فما بالكم إذا كانت هذه الأعمال تتعلق بخدمة ضيوف الرحمن.

وقال مخاطباً رؤساء فرق ولجان الوزارة: إنكم تغبطون على ما أنتم فيه، داعياً إلى ضرورة استشعار معنى خدمة 9500 حاج ، إذ أن استشعار هذا المعنى يجعلكم تؤدون أعمالكم بشكل جيد وتنالون الأجور العظيمة.

وأوضح: ومن خلال هذا الاجتماع مع فرق ولجان الأوقاف تم الاطمئنان على سير العمل واستكمال تلك الترتيبات والإنتهاء منها، بما فيها المخيمات في مشعري منى وعرفات وذلك بوقت مبكر، علاوة على الترتيبات الخاصة بأعمال البعثة، مشيراً إلى أن كل الترتيبات باتت جاهزة قبل وصول الأعداد الكبيرة من حجاج دولة الكويت، وكلها كانت مطمئنة ومشجعة، وتبشر بأن النجاح سيكون حليف البعثة بإذن الله، وهو ما يؤكد على أن رؤساء وأعضاء الفرق واللجان يؤدون أعمالهم بصورة احترافية.

وتمنى عمادي أن يكون هذا الموسم متميزاً يفوق الموسم الماضي رغم أن الأداء فيه كان أيضاً متميزاً، لكننا شاهدنا اليوم ابداعات جديدة وخطوات ممتازة كلها تصب في تحسين الخدمة لحجاج بيت الله الحرام من دولة الكويت.

وتطرق عمادي إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الاستعداد لهذا الموسم المبارك، وهي واضحة للعيان من خلال التجهيزات والترتيبات التي يقومون بها، والجميع يرى ويلمس التطور الملحوظ والمنقطع النظير في الترتيب والاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن. مشدداً على ضرورة الإلتزام بنظم وقوانين وتعليمات المملكة العربية السعودية، إذ أن ذلك أقل ما تساهم به دولة الكويت في إنجاح موسم الحج.
وكان عمادي قام بعد الاجتماع بجولة تفقدية على لجان وفرق بعثة الحج الكويتية اطلع فيها على شرح تفصيلي من رؤساء تلك الفرق واللجان عن الأعمال التي قاموا بها خلال المرحلة الماضية.

مشدداً على ضرورة الإلتزام بنظم وقوانين وتعليمات المملكة العربية السعودية، إذ أن ذلك أقل ما تساهم به دولة الكويت في إنجاح موسم الحج.
وكان عمادي قام بعد الاجتماع بجولة تفقدية على لجان وفرق بعثة الحج الكويتية اطلع فيها على شرح تفصيلي من رؤساء تلك الفرق واللجان عن الأعمال التي قاموا بها خلال المرحلة الماضية.

فضلاً عن الأعمال التي سيقومون بها مع انطلاق موسم الحج،
وقد اطلع عمادي على خطة التفويج التي اعتمدتها البعثة متضمنة مواعيد وصول الحملات إلى مطارات المملكة العربية السعودية الثلاثة التي تستقبل الحجاج ، إضافة إلى مواعيد وصول الحملات إلى مشعر منى يوم التروية وانتقال الحملات إلى مشعر عرفة وخروجهم منها وكذلك وسيلة الإنتقال سواء بالقطار أو بالحافلات وأيضاً مواعيد خروجهم إلى مزدلفة وانتقالهم أيام التشريق.