ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار “قُتل بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على منزل في تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
ووفقاً للمحطة التي تمولها الدولة ويديرها الجيش الإسرائيلي، اكتشفت القوات “حركة مشبوهة” في الطابق العلوي من مبنى في الساعات الأولى من صباح الخميس، فقصفته دبابة من نوع ميركافا.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، الخميس، أرسل الجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة مسحت منطقة الهجوم، وتعرف الجنود على وجه السنوار بين الأنقاض”.
وأفادت بأن الجيش اكتشف في وقت سابق “نشاطاً غير عادي” في المنطقة، لذلك قرر الأسبوع الماضي “زيادة عمليات المسح وعدم المغادرة”.
وبحسب تقرير لـ”سي.إن.إن” كانت الولايات المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل بانتظام لمحاولة تحديد مكان يحيى السنوار.
وفي تعليقها على العملية الإسرائيلية أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس أن الجيش الأمريكي لم يكن له دور في العملية الإسرائيلية التي قُتل فيها يحيى السنوار زعيم حركة حماس لكنها أوضحت أن معلومات المخابرات الأمريكية ساهمت في فهم إسرائيل لقادة حماس.
وأوضح الميجر جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون “كانت هذه عملية إسرائيلية. لم تشارك قوات أمريكية بشكل مباشر”.
لكن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية لم تسهم في دعم العملية العسكرية التي أفضت إلى مقتل السنوار في غزة.
وذكرت مصادر غربية أن السنوار يختبئ تحت عشرات الأمتار وداخل الأنفاق في غزة وهو ما يحجب معرفة مكانه وتحديده.
وقال مسؤول أمريكي: “إن الجيش الإسرائيلي مندهش من مقتل السنوار أكثر منا”، مشيراً إلى أن الإسرائيليين أبلغوهم أن العملية لم تكن عملية مخصصة لاستهداف السنوار ولم يحصل الجيش على معلومات تفيد بتواجده داخل البناية المستهدفة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها العبري، أن “التفاصيل المسموح بنشرها حتى الآن هي أن قوة الجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم بتطهير منطقة من الإرهاب تعرفت على 3 من المسلحين في المبنى الذي دمر الجيش الإسرائيلي جزءاً منه، وقامت بالقضاء عليهم. وكان أحدهم يشبه السنوار”، مشيرة إلى “تداول صور لاحقة للجثة”.