قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت استضاف السفير الفلسطيني لبحث العلاقات الكويتية – الفلسطينية في ضوء عضوية الكويت في مجلس الأمن

نظمت اللجنة الثقافية بقسم العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة بعنوان  العلاقات الكويتية  الفلسطينية في ضوء عضوية الكويت في مجلس الأمن” ألقاها سعادة السفير رامي طهبوب سفير دولة فلسطين لدى الكويت وقدمتها الدكتورة حنان الهاجري من قسم العلوم السياسية وذلك في قاعة الخطوط الجوية الكويتية في كلية العلوم الاجتماعية الشويخ.

وأشارت الدكتورة حنان الهاجري إلى أن العلاقات الكويتية الفلسطينية بدأت منذ عام 1936 ببعثة تعليمية ومرت بمواقف سياسية وانسانية نبيلة ومشرفة وشابتها كذلك فترة فتور وتعكر لكن الجذور ممتدة في هذه العلاقة القوية ساهمت بتجاوز المرحلة القاسية.  

وذكرت أن دولة الكويت من خلال عضويتها في مجلس الأمن تؤدي دورا واضحا في دعم القضية الفلسطينية وتوجهات الكويت واضحة بخصوص  ما يسمى بصفقة القرن، ودولة الكويت تقف ضد طي ملف القضية الفلسطينية، وكذلك تواصل الدبلوماسية الكويتية الخارجية ومساهماتها في دعم المدنيين الفلسطينيين في الكويت.  

وتناولت الندوة العلاقات الكويتية الفلسطينية في ضوء عضوية دولة الكويت في مجلس الأمن وبينت الاستراتيجية الفلسطينية الرسمية تجاه مواقف الدولية ضد فلسطين كما تناولت حقوق الإنسان الفلسطيني بين سياسات الاحتلال القهرية وصمت المجتمع  الدولي، كما تحدثت عن العزلة والتطبيع.

وذكر السيد رامي طهبوب وهو أول سفير لدولة فلسطين لدى دولة الكويت مراحل العلاقات الكويتية الفلسطينية وطبيعة العلاقة الداعمة، موضحا أن الكويت أول بلد عربي سمح للعمل السياسي الفلسطيني، كما أن دولة الكويت احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية والقيادات الفلسطينية، كما قدمت دولة الكويت الدعم المالي والمادي دعما غير مسبوقا للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدا على أنها مواقف لا تنسى وسيقومون بتدريسها للأجيال القادمة.

وبين طهبوب أنه بعد ذلك مرت العلاقات الكويتية بفترة قاسية خلال الغصة التي حصلت خلال الغزو العراقي الغاشم ولكن هذه العلاقات عادت قوية بين الكويت وفلسطين وتوجت بافتتاح أول سفارة فلسطينية لدى دولة الكويت.  

وأكد طهبوب على أن الموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية من خلال مجلس الأمن عضوية الكويت كان له الأثر الكبير في دعم الموقف والقضية الفلسطينية إذ تبنت دولة الكويت  الموقف الفلسطيني وجعلته أولى أولوياتها.  

 ومن خلال مبادرة كويتية بحتة ولأول مرة تم ترتيب زيارة لرئيس فلسطين محمود عباس إلى مجلس الأمن حيث ألقى خطاباً مهماً جداً إلى المجتمع الدولي موضحا أن دولة والكويت تعني لنا الكثير من خلال الدعم السياسي الواضح سواء المواقف الرسمية والمواقف الشعبية الكويتية في هذا الشأن.    

وأشار طهبوب إلى أن موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية في مجلس الأمن جاء في الوقت المناسب وهم في أمس الحاجة لمثل هذا الدعم في ظل قرار الإدارةالأمريكية بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

مبينا أنه تم افشال ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة من خلال الدعم العربي والمواقف الشعبية والموقف الكويتي من خلال الدعم الدائم والمتواصل ورفع معنويات الشعب الفلسطيني من خلال عضويتها في مجلس الأمن.

وذكر أن دولة فلسطين تعمل على الدبلوماسية الهادئة والتي أدت إلى عدة إنجازات ومن أهمها هو (تجنيب) الشعب الفلسطيني مزيد من الشهداء وإراقة الدماء، ذاكراً أن كل قطرة دم فلسطينية غالية عليهم ولا يفرطون بها بسهولة كذلك الحصول على العضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مراقب وهذا ما حاربته إسرائيل وأمريكا طوال فترة ما قبل فترة ٢٠١٢ و وقامت بالتهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وتهديد بذيء في قطع المساعدات. 

وذكر أن فلسطين منضمة إلى 522 منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة وأهمها المحكمة الجنائية الدولية وتم تحويل اكثر من ملف لمحاكمة إسرائيل ومن خلال هذه الملفات تم توقف العديد من قادة الجيش الاسرائيلي لأنهم أصبحوا مطلوبين للمحاكمة.

ومن خلال هذه السياسية الفلسطينية التي أُتبعت أدت إلى تضامن المجتمع الدولي، داعياً إلى أهمية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية ذاكراً أن الاسرائيليين هم من يريدون جر الفلسطينيين إلى الاشتباكات، إذ تقوم  سياسة الاحتلال الاسرائيلي بعزل القدس  للاستيلاء عليها، ودعا إلى دعم القضية الفلسطينية من خلال الزيارة لأراضي فلسطين ورأى أنه واجب قومي وديني لكل عربي مسلم ومسيحي وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني اقتصاديا للعمل والانتاج لكي ينهض ويعتمد على نفسه، مشيرا إلى أن زيارة الأراضي الفلسطينية ليست تطبيع مع المعتدي، موضحا أن زيارة السجين لاتعني التطبيع مع السجان.

Exit mobile version