الدوحة – هاشتاقات الكويت:
أطلقت في قطر اليوم الثلاثاء على هامش مؤتمر الدوحة الخامس للمال الاسلامي منصة إلكترونية لتبادل العملة الرقمية المدعومة بالذهب تحت اسم (آي – دينار) في اول تبادل رقمي مختلط من نوعه في العالم.
ويعد إطلاق (آي – دينار) نتاجا لتعاون مكثف بين مركز قطر للمال ومجموعة قاف القابضة ومؤسسة عبادة الماليزية.
وتعتمد تلك المنصة على انها رمز الكتروني قائم على اساس تبادل العملة الرقمية بحيث يتم دعم قيمتها الاولية البالغة (1 دينار) مقابل واحد غرام من الذهب ما يعني أنها ليست عملة رقمية فقط بل لها مقابل عيني من الذهب يمكن استخدامه كقاسم مشترك لتنفيذ وتسوية العديد من العمليات المالية واعمال الصرف والتجارة.
وقال رئيس مجلس ادارة مجموعة قاف القابضة خالد السويدي في تصريح صحفي “إنه في اطار استكمال النظام الايكولوجي للتداول الرقمي والذي يتم اطلاقه حاليا من خلال منصة (اي- دينار) يجب العمل على تطوير دور وتواجد العديد من المؤسسات العاملة بمجال الخدمات المالية”.
واوضح السويدي ان ذلك يشمل البنوك المتخصصة والتي تستخدم لتوفير الحلول والادوات المالية اللازمة لاجراء العمليات المالية والتجارية بدقة وامان تام مع الاخذ في الاعتبار معايير القبول عالميا والتطور التكنولوجي والالكتروني الهائل وسرعته.
اما المتحدث باسم مؤسسة عبادة الماليزية عباس علي فأشار إلى أن الغرض الذي انشئت من أجله تلك المنصة هو تسهيل وتنفيذ العمليات المالية الرقمية متعددة المنتجات والتي تسمح بتداول (اي- دينار) مع او مقابل اي سلع او منتجات اخرى او عملات مشفرة او اي مجموعة من الحلول والادوات المالية وكذلك العقود المالية والتجارية من اي مكان وفي اي وقت على مستوى العالم بسهولة ويسر.
ويعد هذا المشروع اول تبادل رقمي (مختلط) من نوعه في العالم مستخدما رمزا رقميا مدعوما بالذهب وله قيمة حقيقية.
كما اعلن اليوم الثلاثاء اطلاق اكبر بنك طاقة في العالم (تحت التأسيس) وبدء عمليات البنك في الربع الاخير من عام 2019 برأس مال مصرح بقيمة 10 مليارات دولار.
وقال رئيس اللجنة التأسيسية لبنك الطاقة (تحت التأسيس) خالد السويدي في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الدوحة الخامس للمال الاسلامي “نسعى ان نصبح خلال السنوات القادمة لاعبا رئيسيا في مجال استثمارات الطاقة وان يكون البنك شريك التمويل الموثوق به ليس فقط في المنطقة بل وعلى مستوى العالم”.
واضاف السويدي ان البنك يضم نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالي الطاقة والبنوك لتوفير مجموعة منتجات وخدمات مصرفية تمكن شركات الطاقة من تلبية احتياجات الاسواق المحلية والاقليمية المتزايدة.
واشار الى ان البنك سيوفر منتجات تنافسية ومبتكرة وخطط تمويلية للشركات والمشاريع بالاضافة الى خدمات ادارة الاصول.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال يوسف الجيدة “نحن نفتخر بانضمام اول مصرف اسلامي للطاقة في الدولة الى مركز قطر للمال وهو ما يندرج في اطار التزامنا بتطوير نظام بيئي مالي صلب يتميز بالخدمات ذات المستوى العالمي”.
واضاف الجيدة ان البنك “يتماشى مع الاستراتيجية التي اعلنا عنها مؤخرا والتي تسلط الضوء على القطاع المالي بشكل عام وقطاع التمويل الاسلامي بالتحديد ولا يأتي هذا فقط محليا بل ايضا عالميا”.
وذكر ان هذا الاعلان يحمل اهمية خاصة في ظل النمو المستمر الذي يشهده كل من قطاعي التمويل الاسلامي والطاقة بما يوفر الاطار الضروري للنجاح المستقبلي للمصرف الاسلامي للطاقة.
من جهته قال رئيس اللجنة الاعلامية للبنك الدكتور محمد المري “سيضم البنك مستثمرين من كل انحاء العالم ليبدأ اعماله برأس مال مصرح قيمته 10 مليارات دولار ومن المتوقع ان نبدأ العمل خلال الربع الاخير من هذا العام برأس مال مدفوع قيمته 5ر2 مليار دولار”.
واضاف المري “لقد اختار المستثمرون قطر مقرا رئيسيا للبنك بالنظر الى الوضع المستقر للقطاعين المالي والمصرفي وبالنظر الى التشريعات والقوانين المحفزة والتي ستساهم في انجاحه”.
وسيكون بنك الطاقة بمثابة مؤسسة مالية مرخصة من قبل مركز قطر للمال ليكون اكبر بنك من نوعه في العالم بمكاتب تمثيلية في عدد من البلدان بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحول العالم.
وسيقدم البنك الذي لازال قيد الانشاء خدمات استثمارية مصرفية عالمية المستوى في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وصناعة الطاقة المتجددة وفقا لقواعد واحكام الشريعة الاسلامية.
ويعد البنك مؤسسة استثمارية اسلامية دولية مقرها قطر تهدف الى ايجاد تمويل وتمكين مشاريع الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.