قال خبير أمريكي، الثلاثاء، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أجرى تغييرات “استراتيجية” في جهود النظام المستمرة منذ عقود للسعي إلى التطبيع مع الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك لجأ إلى التعاون مع كل من روسيا والصين.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن سيغفريد هيكر، الأستاذ الفخري بجامعة ستانفورد، والمعروف بتجربته المباشرة مع برنامج بيونغ يانغ النووي، أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي قبل محاضرته في جامعة إيهوا للإناث في سول، مؤكداً أن الارتباط الأخير بين روسيا وكوريا الشمالية “خطير ومهم حقاً”.
وقال هيكر: “أعتقد أن كيم جونج أون في غضون العام ونصف العام الماضيين، أو نحو ذلك، اتخذ قراراً استراتيجياً أساسياً بالتخلي عن جهد استمر 30 عاماً من رؤساء كوريا الشمالية الثلاثة كيم إيل سونغ الجد وكيم جونج إل الأب ثم الرئيس الحالي كيم جونج أون الإبن للسعي إلى التطبيع مع الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك عاد إلى أحضان الصين وروسيا، وإذا كان هذا هو الحال ، فهذا ما يجب أن نقلق بشأنه.”
وأضاف الخبير النووي أنه “قلق بشكل أكبر بكثير” بشأن تعاون بيونغ يانغ المتنامي مع موسكو وبكين، من الحرب المستعرة في غزة حالياً بين إسرائيل وحماس.
ويعتبر هيكر خبيراً بارزاً في البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وهو معروف بأنه أول من اطلع بشكل مباشر على منشأة تخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية خلال زيارته عام 2010 لمجمع يونجبيون.
كما وصف هيكر قيام كوريا الجنوبية بتطوير أسلحتها النووية الخاصة بأنها “فكرة سيئة للغاية”، قائلاً إن تحالفها مع الولايات المتحدة سيواجه بشكل أفضل تهديدات كوريا الشمالية .