قمر «صيني – فرنسي» لاكتشاف انفجارات غاما الكونية

 أطلقت الصين قمرا اصطناعيا صينيا – فرنسيا أعد لرصد «انفجارات غاما»، أقوى الانفجارات في الكون، في مثال بارز على التعاون بين قوة غربية والعملاق الآسيوي.

وطور مهندسون من كلا البلدين مرقب الأجسام الفضائية المتغيرة (SVOM)، والذي سيبحث عن انفجارات أشعة غاما، التي سافر الضوء الصادر منها مليارات السنين الضوئية للوصول إلى الأرض.

وانطلق القمر الاصطناعي الذي يبلغ وزنه 930 كيلوغراما ويحمل 4 أدوات، اثنتين فرنسيتين واثنتين صينيتين، على متن صاروخ صيني من طراز «المسيرة الطويلة» Long March 2-C من قاعدة فضائية في شيتشانغ بمقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية.

وتحدث انفجارات أشعة غاما عادة بعد انفجار نجوم ضخمة، وهي نجوم أكبر من الشمس بـ 20 مرة، أو اندماج بين نجوم ترتطم ببعضها.

وقال أوري غوتليب، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية التابع لمعهد فلاتيرون في نيويورك، لوكالة فرانس برس، إن مراقبة هذه الانفجارات تشبه «النظر إلى زمن غابر، فالضوء الصادر عن هذه الأجسام يستغرق وقتا طويلا للوصول إلينا».

وأبعد الانفجارات التي رصدت حتى الآن حدثت بعد 630 مليون سنة فقط، والتي بمجرد تحليلها يمكن أن تساعد البيانات على تحسين فهمنا لتكوين الفضاء، وديناميكيات السحب الغازية أو المجرات الأخرى.

والمشروع هو ثمرة شراكة بين وكالتي الفضاء الفرنسية والصينية بالإضافة إلى مجموعات علمية وتقنية أخرى من كلا البلدين.

وفي عام 2018 أطلقت الصين وفرنسا بشكل مشترك القمر الاصطناعي CFOSAT، وهو قمر مختص بعلوم المحيطات ويستخدم بشكل رئيسي في الأرصاد الجوية البحرية.

Exit mobile version