قال قنصل عام الكويت في شنغهاي مشعل الشمالي ان العلاقات الكويتية – الصينية تسير وفق الجدول المعد لها بصورة منهجية ومؤسسية، تقودها عدد من الاتفاقيات والتفاهمات التي تشمل عدد كبير من المجالات.
جاء ذلك في لقاء صحافي أجرته صحيفة المعلومات الاقتصادية الصينية مع قنصل عام الكويت في شنغهاي، حيث أشار إلى ان التعاون بين البلدين يسير بصورة جيدة خاصة في ظل الأجواء الحالية والإغلاقات التي صاحبت البلدين من جراء تفشي «كوفيد- 19»، آملا ان تتعزز وتنمو هذه العلاقات والشراكة الاستراتيجية للبلدين بعد القضاء على الوباء الذي عرقل العديد من الخطط المنتظرة للنهوض بمستوى العلاقات إلى أبعد حد ممكن.
وأوضح الشمالي انه لمس كل ترحيب وتعاون من قبل الجهات التي قام بزيارتها في شنغهاي والتي أسهمت بتقريب الأفكار ووجهات النظر للعديد من المواضيع التي من الممكن ان تكون بوابة للتعاون بين الكويت والصين، مشيرا الى أن الصين شريك تجاري مهم جدا للكويت وكل التطلع الى تعزيز هذه الشراكة بكل المجالات والانتقال بها الى آفاق أوسع.
ولفت بالقول، انه خلال فترة اجتياح فيروس كورونا (كوفيد -19) للعالم وبالرغم من المصاعب والمتاعب التي صاحبت تلك الفترة والتي مازلنا نعيش فتراتها، إلا ان هذه الفترة ساهمت بتقوية التعاون بالمجال الصحي بين البلدين فقد تم تبادل الزيارات والأفكار والتباحث والتشاور بين مسؤولي الصحة العامة والعمل معا لإيجاد حلول تحد من انتشار الوباء، وقد شكلت الكويت جسرا جويا لايزال قائما حتى الآن لنقل المعدات والأدوية من الصين إلى الكويت والى دول أخرى.
والنسبة للاجتماعات والمعارض التي تعقد في الصين، قال الشمالي: انها تتميز بدقة الترتيب والإبهار وتحمل من المواضيع والأنشطة ما يفيد كل الدول المشاركة فيها، وبالنسبة للكويت فإنها حريصة على المشاركة في الاجتماعات والمعارض التي تقام في الصين باعتبارها نافذة مهمة لكل ما هو جديد، والقنصلية العامة للكويت في شنغهاي تحرص دائما على حث الجهات الكويتية للمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات التي تقام في الصين لكسب المزيد من المعرفة والخبرة.
وأشار الشمالي إلى ان هذا العام يصادف الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية الكويتية – الصينية، وقد قامت القنصلية العامة للكويت في شنغهاي بإهداء بلدية شنغهاي هدية تراثية تاريخية عبارة عن نموذج لسفينة البوم الكويتية، لتكون ضمن مقتنيات متحف بلدية المدينة وكرمز لتقوية العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين.
وحول أهمية الاعتماد على الطاقة الخضراء النظيفة، أكد الشمالي، ان الكويت تبارك الجهود المبذولة لتطوير كل انواع الطاقات المتجددة والتي من المهم اعتبارها جزءا مهما من أنواع الطاقة وليس الهدف منها الاستغناء عن النفط أو الغاز، فهما يشكلان عناصر مكملة لبعضها البعض وكل في مجاله، كما يمكن لسوق النفط والغاز ان يساير مصادر الطاقة الخضراء الأخرى والعمل بشكل مشترك خدمة للبشرية جمعاء، وأن الكويت أدخلت برامج ودراسات للعمل بمصادر الطاقة النظيفة بنسب متفاوتة في بعض المرافق العامة للدولة، وذلك تماشيا مع رؤية الكويت التنموية 2035.