قوى طلابية كويتية تستنكر حرق القرآن وتدعو الدول الإسلامية إلى التحرك لنصرة ديننا ومقدساتنا

أصدر عدد من القوى الطلابية في جامعة الكويت بيانات متنوعة حول حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، أعربوا فيه عن الإدانة والاستنكار لمثل هذه التصرفات التي تدعو الى شب فتيل الأزمات بين الشعوب في عدم احترامها للأديان السماوية ولمن يعتنقونها، مستنكرين السماح بهذا العمل الإجرامي.

ودعوا إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة من قبل شعوب العالم الإسلامي ذوداً عن مقدساتنا ورد فعل قوي من المنظمات والمؤسسات الدولية ضد مثل هذه السخافات التي أصبحت ظاهرة ضد المقدسات الإسلامية.

وفي هذا السياق، قال الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت في بيان له انه انطلاقاً من قول الحق جل في علاه (إنّا نحن نزّلنا الذِّكر وإنّا له لحافظون)، تعهد فيها المولى جل شأنه وتعالت عظمته بحفظه لكتابه الكريم على مر العصور والأزمان ليبقى خالدا في العقول والنفوس والقلوب، وهذا التعهد الرباني كفيل بالدفاع عن القرآن الكريم والانتقام من كل من يحاول التقليل من قيمته أو تدنيسه والنيل من قدسيته وعقابه بأقسى أنواع العقاب الدنيوي، ناهيك عن خلوده في العذاب المهين في الحياة الآخرة.

وأكد أن من يتأمل هذا المعنى العظيم للآية الكريمة فإنه يستقر في وجدانه كما هو مستقر في وجدان كل مسلم أن مثل هذه المحاولات الدنيئة للنيل من قدسية المصحف الشريف لن تزيده إلا جلالا وعظمة ومكانة في نفوس المسلمين بكل بقاع الأرض، وسيظل القرآن الكريم كتابا هاديا للإنسانية جمعاء، وموجها لها لقيم الخير، وإذ يؤكد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت على إدانته الشديدة لواقعة قيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم أثناء تظاهرات رسمية تحت سمع وبصر السلطات هناك، لما في ذلك التصرف المشين من استفزاز لمشاعر أكثر من ملياري مسلم، وما يمكن أن تسببه تلك التصرفات من تأجيج لخطاب الكراهية والعنف في وقت يحتاج جميع شعوب العالم إلى إرساء قيم التسامح ومنع الإساءة لجميع الأديان والمقدسات.

استفزاز لمشاعر المسلمين

بدوره، أصدر الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بيانا صحافيا استنكر فيه قيام أحد الصحافيين في السويد بحرق القرآن الكريم، مشيرا إلى أن الاستفزاز الأكبر لمشاعر المسلمين أن هذا الفعل قد تم بمباركة حكومية، حيث حصل الصحافي على إذن من الحكومة السويدية قبل قيامه بهذا الفعل الشنيع. وأشار الاتحاد في بيانه الى أن هذا الفعل الاستفزازي لم يكن الأول من نوعه ولكن الاختلاف هذه المرة أنه بإذن من حكومة السويد، وهو أمر مرفوض كونه يمس مشاعر المسلمين ويستفزهم، موضحا أن الغرب دوما يتهم المسلمين بالإرهاب والتطرف وهم أساسا منبع هذا التطرف بما يقومون به من أفعال مشينة تمس الدين الإسلامي الحنيف وتستفز مشاعر المسلمين.

وثمّن الاتحاد لوزارة الخارجية الكويتية استنكارها لهذا الجرم، مطالبا الحكومات الإسلامية باتخاذ ما هو أبعد من الاستنكار أن تكون هناك مقاطعة كاملة بل وطرد السفير السويدي ليعلموا أن هذه الأفعال الشنيعة أعمال تحريضية واستفزازية خطيرة ضد مشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم.

الشعوب المسلمة الغيورة

من جهتها، قالت جمعية طلبة الطب الكويتية إننا نعبر عن استنكارنا وغضبنا كمسلمين لحادثة حرق المصحف الشريف في عدة دول أوروبية خلال الأيام السابقة، كما يحزننا ويؤسفنا ما وصلنا إليه كأمة عربية وإسلامية من ضعف وهوان حتى رأينا كتابنا الكريم ومصحفنا الشريف يحرق علنا ونبينا الكريم يشتم دون أي ردة فعل من الدول والشعوب المسلمة الغيورة على دينها.

وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن حادثة حرق المصحف الشريف في الدول الأوروبية ما هي إلا نتيجة كراهية دفينة للإسلام والمسلمين نشأت عليها أجيال أوروبية عديدة عبر التاريخ، وكبرت وتم تعزيزها بوجود قوانين منافقة تصور الإساءة للإسلام على أنها حرية للرأي والتعبير بينما هي في الحقيقة تطرف وإرهاب.

وتابعت قائلة: نثمن موقف الخارجية الكويتية التي استنكرت هذا الفعل المشين، وندعو الدول الإسلامية الى التحرك لنصرة ديننا الإسلامي الذي هو أعز ما نملك، كما ندعو المسلمين كافة الى مقاطعة هذه الدول اقتصادا وسياحة، كما أن الطريقة المثلى لنصرة الإسلام والقرآن هي تطبيق تعاليم الدين والتمسك بها. كما قال تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم).

وقفة جادة

من جهتها، أدانت جمعية طلبة كلية التربية واقعة حرق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم والتي كانت خلال تظاهرات أقيمت تحت سمع وبصر الجهات الحكومية المختصة ودون أن يكون هناك أي رد فعل ضد مرتكب الواقعة، وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله أو مروره مرور الكرام دون وقفة جادة من قبل شعوب العالم الإسلامي ذودا عن مقدساتنا من جهة، كما يجب أن يكون هناك رد فعل قوي من المنظمات والمؤسسات الدولية ضد مثل هذه السخافات التي أصبحت ظاهرة ضد المقدسات الإسلامية إن أرادت هذه المؤسسات والمنظمات حفظ السلم والأمن الدوليين كما هو منصوص عليه كأهداف في مواثيقها.

Exit mobile version