كارلوس سانتانا عازف الجيتار الأسطوري يفقد الوعي على خشبة المسرح خلال حفل موسيقي

فقد عازف الجيتار الأمريكي الأسطوري، كارلوس سانتانا، الوعي على خشبة المسرح خلال تقديم حفل موسيقي في الهواء الطلق بالقرب من ديترويت بولاية ميشيغان.

وقدم فريق طبي علاجا للفنان، البالغ من العمر 74 عاما، في كلاركستون، ثم نقلوه لاحقا إلى قسم الطوارئ في مستشفى محلي ليخضع للملاحظة الطبية.

وكتب سانتانا، المولود في المكسيك، على صفحته على فيسبوك، في وقت لاحق أنه “نسي أن يأكل ويشرب” و “لذا أصابني الجفاف وفقدت الوعي”.

وقال مايكل فريونيس، مدير أعماله، إن الفنان كان يمارس نشاطه بطريقة طبيعية.

وعلى الرغم من ذلك أضاف فريونيس أن الحفل المقرر تنظيمه في 6 يوليو/تموز في بورجيتستاون، في بنسلفانيا، “سوف يتأجل إلى وقت لاحق”.

وأظهرت لقطات سانتانا وهو يتلقى المساعدة على خشبة مسرح “باين نوب” في كلاركسون يوم الثلاثاء.

وكان عازف الجيتار وفرقته “سانتانا” قد قام بجولة في أمريكا الشمالية لتقديم عرض موسيقى بعنوان “معجزة خارقة للطبيعة”.

بدأت شهرة سانتانا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأصبح رائدا من رواد مزج موسيقى الروك أند رول وموسيقى الجاز في أمريكا اللاتينية.

ومن بين أفضل أغانيه “امرأة السحر الأسود” و”لعبة الحب” و”اسمع كيف تسير الأمور”.

وكان سانتانا قد أصيب في فبراير/شباط الماضي وأعضاء آخرين في فرقته بكوفيد-19 واضطروا إلى إلغاء العديد من الحفلات الموسيقية.

من هو كارلوس سانتانا؟

وُلد كارلوس سانتانا عام 1947 بالمكسيك، وهو موسيقي أمريكي من أصول مكسيكية، ظهر على المشهد الفني لأول مرة في أوائل سبعينيات القرن الماضي.

قدمت فرقته “سانتانا” أعمالا فريدة ومميزة مزج من خلالها موهبة العزف على الجيتار مع إيقاعات ذات أصول لاتينية وأفريقية، فضلا عن تأثير موسيقى الروك والجاز والبلوز.

استعان بالكثير من الآلات الموسيقية مثل الكونغا والآت أخرى، لم تستخدم عادة في موسيقى الروك في ذلك الوقت.

جاء كارلوس سانتانا من خلفية موسيقية، فوالده كان عازفا لآلة الكمان الأوركسترالي وعازفا لموسيقى المارياتشي، نوع من الموسيقى المكسيكية التقليدية.

بدأ سانتانا العزف على الكمان في سن الخامسة قبل أن يتحول إلى عزف الجيتار في سن الثامنة.

انتقلت عائلته إلى تيخوانا، مدينة تقع على حدود المكسيك وولاية كاليفورنيا، قبل أن تستقر بصفة نهائية في سان فرانسيسكو.

خلال تلك الفترة تعرّف سانتانا على ثقافات موسيقية مختلفة أثرت على أسلوبه الفريد في العزف، إذ تأثر بعازفي البلوز مثل بي بي كينغ وجون لي هوكر وجيمي هندريكس وبيتر غرين ومايك بلومفيلد وهانك مارفن.

أصبحت موسيقى سانتانا أقل عصرية في منتصف وأواخر سبعينيات القرن الماضي، بعد أن بدأ نوع جديد من موسيقى الروك يسيطر على المشهد الموسيقي. بيد أن فرقته عادت للأضواء في أواخر تسعينيات القرن الماضي مع طرح ألبوم “معجزة خارجة للطبيعة”.

حصد سانتانا بفضل هذا الألبوم 9 جوائز غرامي و15 مرة جائزة الاسطوانة البلاتينية، وبيع منه ما يزيد على 25 مليون نسخة في شتى أرجاء العالم.

Exit mobile version