بعد ثلاثين عاماً من مشاركتها في عملية «داجيت» لتحرير الكويت، زارت السفينة العسكرية الفرنسية «ليجل» المياه الإقليمية الكويتية، وهي من فئة – كاسحة الألغام – وجزء من مجموعة فرنسية تعمل في مجال مكافحة الألغام والتي تأتي بانتظام إلى الخليج، أحياناً لأشهر عدة، لإجراء عمليات بالتنسيق مع القوات البحرية المحلية.
وقامت السفينة مرة أخرى خلال زيارتها الحالية بالبحث عن الألغام، إضافة لمسح الأعماق، من أجل فهم البيئة البحرية بشكل أفضل، وبالتالي المساهمة في سلامة الحركة البحرية في المياه الكويتية، كما شاركت في تمرين مشترك مع القوة البحرية الكويتية، من أجل الحفاظ على المستوى الممتاز من التعاون بين البحريتين.
وكان لزيارة «ليجل»هذا العام نكهة خاصة، حيث صادفت الذكرى الثلاثين للتحرير. فقد كانت السفينة «ليجل» موجودة في مياه الخليج في 1990 – 1991 عندما شاركت في عملية «داجيت» Daguet لتحرير الكويت، وتم تشغيلها قبل ذلك بفترة وجيزة (1987)، وكانت تحتوي على أحدث التقنيات، للكشف عن الألغام تحت الماء، والتعرف عليها وإبطال مفعولها.
وتعتبر هذه التقنيات الآن قديمة، ولكنها لا تزال فعالة ومكمّلة بالخبرة البشرية، وعلى وجه الخصوص تضم السفينة عسكريين ذوي مهارات عالية في الغوص وإزالة الألغام.
سفيرة فرنسا لدى البلاد آن كلير لوجندر، زارت السفينة في ميناء الشويخ، واستقبلها قائد السفينة المقدم بحري أرنو لو بيجيك، الذي قدم للسفيرة طاقم السفينة ومهامها.
وستعود السفينة «ليجل» بالتأكيد إلى المياه الكويتية في السنوات القليلة المقبلة، قبل أن تتقاعد بعد 40 عاماً تقريباً من الخدمة.