أقدم متطوعون في ملجأ للكلاب في الصين على توزيع الطعام لعشرات الكلاب الضالة التي تم إنقاذها بينما كانت في طريقها إلى مهرجان “لحوم الكلاب” الذي انطلق في مدينة يولين الواقعة بإقليم غوانغ شي الجنوبية يوم الأحد.
ويثير المهرجان الذي يتم تنظيمه بشكل سنوي، غضب النشطاء المدافعين عن الحيوانات، إلا أنهم كانوا يأملون أن يحول فيروس كورونا المستجد الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في آواخر كانون الأول/ديسمبر دون تنظيم هذا التقليد “الوحشي” برأيهم.
بربري وغير إنساني
ووصف جيفري باري، مؤسس منظمة “نو دوغز ليفت بيهايند” والتي تضم حوالي 200 كلب داخل حظائر في ضواحي العاصمة الصينية، هذا الحدث بالـ “بربري وغير إنساني”.
وككل عام، يحاول عشرات الناشطين إنقاذ مئات الكلاب عن طريق دهم المسالخ واعتراض الشاحنات الناقلة للحيوانات. وبحسب البعض، فإن التجار يقومون بسرقة هذه الحيوانات الأليفة ونقلها بمعظمها إلى جنوب البلاد.
وقال لينغ أحد العاملين المتطوعين في المركز، “تشعر بنوع من الإنجاز لأنك ساهمت بتغيير حياة بعض الكلاب”.
وتعد لحوم الكلاب في أجزاء معينة من الصين من اللحوم المفيدة للصحة. إلا أن هذه العادة لم تعد سائدة خلال الآونة الأخيرة على نطاق واسع في البلاد بعد أن اختار عدد متزايد من سكان المدن الأثرياء الاحتفاظ بهذه الحيوانات في منازلهم والعناية بها.
وإضافة إلى ذلك، يبدو أن فيروس كورونا قلل من الشهية على لحوم الكلاب بعد ربط انتشار المرض القاتل بسوق لبيع الحيوانات في ووهان الصينية. بؤرة انتشار الوباء الأولى في العالم.
وتحسبا من إعادة انتشار فيروس كوفيد_19، والتزاما بالمعايير المشددة من الوقاية والنظافة، أقرت اصين مؤخرا قوانين تحظر استهلاك الحيوانات البرية والتجارة بها.
وفي حين أن القوانين التي تم فرضها لا تنطبق على لحوم الكلاب، حظرت مدينتا شنتشن وتشوهاى، المدن الجنوبية غير البعيدة عن يولين استهلاك لحوم الكلاب في أبريل/نيسان لتصبحا أول المدن الصينية التي تفعل ذلك.
وفي الشهر الماضي، أعادت وزارة الزراعة تصنيف الكلاب على أنها حيوانات مرافقة وليست صالحة للاستهلاك، بالرغم أنها لم تتخذ قرار حظر تناولها.
ومن المقرر، أن يشهد المهرجان الذي ينتهي في أواخر الشهر الحالي، تناول ما يقارب 10 ألف كلب.
المصدر: يورو نيوز