أكدت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) أن تأخير علاج مرضى السرطان يزيد من نسبة الوفيات لدى المصابين، مضيفة أن تأخر قدوم المريض للتشخيص والعلاج تعد من أهم التحديات التي تواجه مريض السرطان.
جاء ذلك في كلمة لرئيس (كان) أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان استشاري الأورام الدكتور خالد الصالح اليوم الاثنين في ورشة بروتوكول إدارة مرضى السرطان من التشخيص إلى العلاج التي أقامتها الأمانة العامة للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع (كان) برعاية ودعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وقال الصالح ان الأمراض السرطانية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمرحلة المرض اذ لا بد أن يكون هناك قواعد إرشادية ونظام متعارف عليه منذ بدء شكوى المريض ووصوله للطبيب إلى تشخيصه ثم تحديد المرحلة ثم مناقشته ضمن مجموعة متعددة التخصصات وبعد ذلك علاجه ثم متابعته بانتظام.
وأوضح ان الورشة تناقش الدور المهم لأطباء الرعاية الأولية المدربين على اكتشاف وتشخيص مرحلة الورم للمرضى بالسرعة الكافية ليتم تحويلها للمستشفيات العامة المتخصصة ومعالجة الحالة بصورة فاعلة.
ولفت الى انه في حالة عدم وجود أطباء متدربين أو لم يتم كتابة تقرير الإحالة بصورة صحيحة أو تأخر تشخيص العينة أو تأخرت مناقشة الحالة لأخذ القرار فإن التأخير قد يؤدي إلى التقدم في مرحلة المريض فتصل إلى المرحلة الثالثة أوالرابعة ما يؤدي الى انخفاض في نسب الشفاء إلى جانب مراحل العلاج الطويلة والقاسية.
وأشار الى انه من الأهمية تواجد أنظمة إرشادية من التشخيص إلى متابعة المريض بعد انتهاء علاجه ومناقشة ايجابيات وسلبيات كل مرحلة من تلك المراحل وإيجاد حلول لهذه السلبيات لضمان تلقي المريض سرعة التشخيص وسرعة العلاج وحسن المتابعة بما ينعكس بشكل ايجابي على زيادة معدلات الشفاء.
وأكد الصالح ان هذا المطلب يعد مطلبا مهما وأساسيا لإنقاذ أرواح كثير من المرضى الذين يثقون بالنظام الصحي اذ يجب على النظام الصحي أن يكون محلل لهذه الثقة.