مع بداية أزمة كورونا، كان المخرج البريطاني كريستوفر نولان، من أوائل الفنانين الذين طالبوا بتقديم الدعم لقطاع السينما، وأعتبره جزء حيوي من الحياة الاجتماعية التي لا توفر الترفيه للجميع فحسب، بل توفر أيضًا الكثير من الوظائف.
ويعد فيلمه الجديد والمنتظر “Tenet“، يصدر في 17 يوليو المقبل، بمثابة الشرارة المنتظرة لإعادة فتح صالات السينما المغلقة منذ أكثر من شهرين داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية. حيث يريد “نولان” أن يكون مشروعه التجسسي الجديد هو أول من يرحب برواد السينما على الشاشة الكبيرة.
في تصريحات لمجلة “فارايتي”، قال ريتشارد جلفوند، الرئيس التنفيذي لشركة “Imax”، إن نولان يرغب حقًا في الخروج بالفيلم في افتتاح المسارح. وأضاف: “أنا لا أعرف أي شخص في أمريكا يضغط بقوة لإعادة فتح السينمات وإطلاق فيلمه أكثر منه”.
وهذه بالتأكيد هي الرسالة التي نقلها “نولان” إلى مسؤولي الصناعة. لقد تعهد بإنهاء مشروعه الموسع في مرحلة ما بعد الإنتاج والتأثيرات المرئية خلال الأسابيع القادمة. وهو ملتزم تمامًا بتقديم الفيلم في الوقت المناسب لتاريخ إصداره في منتصف يوليو المقبل.
وكان المخرج قد كتب مقالاً نشرته صحيفة “واشنطن بوست” مؤخراً: “بينما ينظر الكونجرس في طلبات المساعدة للشركات المتضررة، آمل أن يرى الناس مجتمع صناع الأفلام لما هو عليه حقًا، إنه جزء حيوي من الحياة الاجتماعية”.
وأضاف: “هذه أماكن تختلط فيها البهجة حيث تأتي الحشود للاستمتاع بأمسية مع الأصدقاء والعائلة. بصفتي صانع أفلام، لا يمكن أن يكتمل عملي بدون هؤلاء العمال والجمهور الذي يرحبون به”.
تدور أحداث “Tenet” حول شخصية جون ديفيد واشنطن، عميل / جاسوس حكومي، ضحى بحياته في مهمة لحماية حلفائه. الآن، يبدو أنه أعيد إلى الحياة للتعامل مع مهمة جديدة تنطوي على منع الحرب العالمية الثالثة من الحدوث.
قام “نولان” بتصوير الفيلم مستخدما كاميرات “IMAX” عالية الجودة، تسمح بعرض الفيلم بأكثر من فورمات، منها: “IMAX” و”70mm” و”35mm”، مثلما فعل في فيلمه الأخير “Dunkirk”. بلغت تكلفة الفيلم الإجمالية 220 مليون دولار، ليصبح الفيلم الأعلي تكلفة في مسيرته السينمائية.