بعد أن ظل رجل يمني يدعى إسماعيل محمد هادي، الذي شرّدته الحرب، حريصاً على إطعام الكلاب يومياً في إحدى الأسواق العامة بمحافظة إب وسط البلاد، ردّت تلك الكلاب لصاحبها معروفه، وعندما فارق الحياة بشكل مفاجئ، ظلت الكلاب تحرس جثته حتى صباح اليوم التالي.
ورغم حالة الفقر التي دفعته للعيش في الشارع، فإن إسماعيل محمد هادي كان يتردد على عدد من المطاعم الشعبية المجاورة لسوق الدليل لأخذ بقايا الطعام، وتقديمها كوجبات لا تنقطع لعدد من الكلاب المشردة، وفقاً لرواد موقع «تويتر» الذين تفاعلوا بصورة كبيرة مع الحادث، مبرزين صفة الرحمة لدى إسماعيل، وصفة الوفاء لدى الكلاب.
ونقلت وسائل إعلام عن سكان محليون قولهم إن التقارير الطبية أكدت أن الرجل تعرض لذبحة صدرية من المتوقع أنها داهمته في المساء، وبما أن السوق الشعبية تغلق أبوابها لحظة الغروب، فلم ينتبه أحد لوفاته إلا في الصباح، فيما ظلت الكلاب تحرسه حتى قدوم الباعة.
#اسماعيل_محمد_هادي
كان يطعم الك لاب يوميا في سوق الدليل بمحافظة #اب
وهو ينام في الشارع
مات امس رحمه الله عليه
فظلت الكلاب بجانبه الي الصباح حتى تجمع الناس
الصوره تتحدث
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفرله وترحم عليه واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين pic.twitter.com/YHhKgkDwU5— حمود اليمني (@hamoodalyamni) October 20, 2020