كلية الآداب تفتتح مؤتمر العصر العباسي “رؤى وتصورات تاريخية ومقاربات أدبية” بمشاركة عدد من الأكاديميين

تحت رعاية وحضور القائم بأعمال عميد كلية الآداب بجامعة الكويت د. عبد المحسن المدعج، تعقد كلية الآداب ممثلة في مركز الدراسات التاريخية مؤتمراً بعنوان “العصر العباسي: رؤى وتصورات تاريخية ومقاربات أدبية”، وذلك خلال يومي الاثنين والثلاثاء (22 و23 إبريل 2024) في قاعة المركز الثقافي بمدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية، وذلك بحضور أعضاء هيئة التدريس وعدد من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين من مختلف التخصصات العلمية والأدبية من جامعة الكويت والجامعات الأخرى، وذلك في إطار الفعاليات العلمية والثقافية المستمرة التي تنظمها كلية الآداب وما يتعلق برصد التحولات الفكرية والأدبية والإنتاج الثقافي في الفترة العباسية.

بدايةً أعرب القائم بأعمال عميد كلية الآداب بجامعة الكويت د. عبد المحسن المدعج، عن فخره واعتزازه لإقامة مثل هذه المؤتمرات الثقافية والأدبية في جامعة الكويت، والتي من شأنها رصد أهم التحولات الفكرية والثقافية في الفترات التاريخية المختلفة، موجهاً عظيم الشكر والامتنان لكل القائمين على هذا المؤتمر لتوجيه مثل هذه الدعوة الكريمة لحضور المؤتمر وتسليط الضوء على أهم العلوم الإنسانية، والتي من شأنها التأثير على المسارات العلمية والثقافية في المجتمع، مضيفا “نشكر كل الذي عمل في هذا المجال وكل القائمين على هذا المؤتمر الثقافي، ولاشك أن اختيار مثل هذا العنوان للمؤتمر يعد اختياراً موفقاً”، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والسداد.

وبدوره أكد رئيس مركز الدراسات التاريخية بجامعة الكويت د. خالد عبد الله الباطني أن المؤتمر يهدف إلى فهم التصورات المعرفية المتعلقة بالعصر العباسي، وما يتعلق بالمنهجيات التاريخية والأدبية والمقارنة لخلق أرضية بينية وجسور معرفية، لافتاً إلى أن المؤتمر يدعو إلى تسليط الضوء على الرؤى والتصورات المتعلقة بالعصر العباسي التي توفرها مختلف العلوم الإنسانية مع ضرورة الربط مع الأكاديميين والمختصين والمهتمين بالحضارة العربية الإسلامية لتكوين مسارات أكاديمية وبحثية.

وأضاف بأنّ المؤتمر يشتمل على عدة محاور أساسية تتمثل في رصد التحولات الفكرية والأدبية والإنتاج الثقافي في الفترة العباسية، ومحور آخر في تتبع المناهج والمقاربات العلمية وإعادة تعريف الفترة العباسية، بالإضافة إلى المحور الثالث في استقراء المصادر وأثرها في تطور قراءة مسارات البحث في الفترة العباسية.

وافتتح الجلسة أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة الكويت أ. د. نعمان جبران الذي أكد أهمية الوقوف أمام أهم إنجازات العصر العباسي وتسليط الضوء على أهم التحولات الفكرية والأدبية في الفترة العباسية مع إعادة فهم التصورات المعرفية المتعلقة بالعصر العباسي وذلك لخلق أرضية بينية وجسور معرفية من خلال مختلف العلوم الإنسانية.

وستعقد خلال المؤتمر 4 جلسات على مدار يومين، حيث ستعقد خلال اليوم الأول الجلسة الأولى وستتضمن 4 ورقات علمية لكل من مشرف متحف العلوم العربية الإسلامي أ. سيد إسماعيل بهبهاني بعنوان (توافق وتباين المصادر العباسية لتاريخ البحرين عن المصادر السريانية والفارسية)، والدكتورة بدرية الشعيبية من جامعة السلطان قابوس بعنوان (الإنتاج الفكري والثقافي في عمان خلال السيطرة العباسية عليها من القرن الثالث إلى القرن الخامس الهجري)، وعضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بجامعة الكويت الدكتور بدر الرشيدي بعنوان (مدى تأثير فكرة الهالة الدينية على الاستقرار السياسي في الدولة العباسية)، وعضو هيئة التدريس في قسم الآثار بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود د. احمد الصاوي بعنوان (مدى اللامركزية في خلافة هارون الرشيد على الدنانير الذهبية).

وستتضمن الجلسة الثانية 3 ورقات علمية يقدمها كل من عضو هيئة التدريس بقسم السياحة والآثار في كلية الآداب والفنون بجامعة حائل الدكتور سامي البياضي بعنوان (ثقافة الآجر في العمارة العباسية وتأثيرها على الآخر.. دراسة حضارية آثارية معمارية)، وعضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار بجامعة الكويت الدكتورة منال الجويسري بعنوان (تجارة الرقيق في العصر العباسي: أثر العوامل المحلية والإقليمية على تجارة الرقيق عبر موانئ اليمن خلال الفترة الممتدة من [204-626 هـ/ 819-1227 م])، وعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية التربية الأساسية الدكتور يوسف عبد الحميد بن ناجي بعنوان (دور الأوقاف في عهد الوزير نظام الملك على النهضة العلمية).

أما في اليوم الثاني فسيتم عقد جلستين: الأولى ستناقش 3 ورقات علمية يقدمها كل من عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة الكويت الدكتورة عبير البالول بعنوان (بشار بن برد بين البصر والبصيرة)، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الكويت د. إقبال حجيلان المطيري بعنوان (العلاقة بين الوزراء والأدباء العصر العباسي ودورها المتميز في الإنتاج الأدبي)، وعضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية د. عبد الرحمن الشرقاوي بعنوان (دور الساسة في صناعة الإنتاج الأدبي من قيام الدولة العباسية إلى نهاية القرن الرابع الهجري).

كما ستعقد الجلسة الثانية وتتضمن 3 ورقات علمية لكل من عضو هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية الدكتورة ختام الخولي بعنوان (الأنساق الثقافية في مقامات بديع الزمان الهمذاني)، والأستاذة الدكتورة فوزية كرراز من قسم العلوم الإنسانية بجامعة معسكر في الجزائر بعنوان (النهج التربوي في العصر العباسي من خلال كتاب لفتة الكبد في نصيحة الولد)، وعضو رابطة الأدباء أ. هدى الشوا بعنوان (المطبخ العباسي كمصدر إلهام في الإنتاج الثقافي المعاصر).