أن يكون الإنسان قادراً على المبادرة والإتيان بمشروعه التجاري الخاص في قطاع التكنولوجيا والبرمجيات الرقمية، هذا ما سعت في تقديمه الكلية الكندية في الكويت – الجونكوين، برعاية من الهيئة العامة للشباب والتعاون معها، ضمن «برنامج المبادر المحترف» في سبيل تأهيل المشاريع التجارية عند المبادرين ورواد الأعمال الشباب في رؤية لتشجيع الشباب، نحو بدء مشاريعهم الخاصة التي تساهم في تطوير اقتصاد البلد، بدلاً من الانكفاء على الأعمال الحكومية.
جاء البرنامج تابعاً لملتقى حواري، أقامته الكلية بالتعاون مع الهيئة بعنوان «وظيفة أم مشروع تجاري؟»، ليطرح مشاكل الشباب المتعلقة بقراراتهم المهنية، إيماناً منهم بأن الاقتصاد المستدام يمكن أن يبدأ أول ما يبدأ بتغيير تصور الشباب عن مستقبلهم الوظيفي وفرص أعمالهم، على أن يكون هذا التغيير عن طريق تمكينهم بكل ما يحتاجه أي رائد أعمال، لبدء مشروعه الخاص لإتاحة المزيد من الفرص أمامهم.
وتضمن البرنامج تسعة أسابيع من التدريب المكثف في ما يخص أساسيات العمل التجاري، ابتداءً من مبادئ المشروع، والتخطيط له، وأساسيات المحاسبة المالية والقوانين التجارية، وانتهاءً بدراسة الجدوى وخطة العمل، إضافة إلى تأهيل المبادرين لإعداد الدراسة المعنية بالجهات التمويلية، ما يتيح لهم الفرصة لتقديم عروضهم التجارية في سبيل تنفيذ أفكارهم على أرض الواقع. وقد حصل المتدربون على شهادة إكمال الدورة دون أي رسوم مطلوبة.
أتت المبادرة ضمن رؤية الهيئة العامة للشباب ممثلة بمديرة مشروع مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال مريم الشمالي ونائب رئيس الكلية الكندية في الكويت – الجونكوين الدكتورة أماني حسن، لخلق بيئة مجتمعية حاضنة لمبادرات الشباب من خلال معالجة الأطر التنظيمية للمشاريع.