تحت رعاية عميد كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت أ.د.سعاد محمد الفضلي ، نظمت الكلية حملة توعوية لمرض السكري في يوم السكري العالمي، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات والمراكز الصحية في الكويت، حيث تهدف الحملة إلى توعية المجتمع الكويتي بخطورة مرض السكري وطرق الوقاية منه، وتثقيف مرضى السكري حول كيفية التعايش مع المرض، لتجنب المضاعفات السلبية الناتجة عنه.
وتخلل اليوم التوعوي محاضرة وورشة عمل عن داء السكري وطرق الوقاية والعلاج، وتم أيضا عمل فحص سريع لمستوى السكر في الدم لدى شريحة من الطلبة وموظفي الكلية بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية، وكذلك فحص لضغط الدم، إضافة إلى توزيع بروشورات توعوية حول مرض السكري.
وبهذه المناسبة أوضحت عميدة كلية العلوم الطبية المساعدة أ.د.سعاد الفضلي أن العالم يحتفل كل عام في تاريخ 14 نوفمبر باليوم العالمي للسكر والذي تم تحديده من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية بداية عام 1991 إحياء لذكرى ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922 الإكتشاف الذي كان له الفضل في إنقاذ حياة الكثيرين من مرضى السكري في العالم.
تعزيز الجهود
وأكدت أ.د. الفضلي أن اليوم العالمي لمرض السكري يهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة من أجل منع مرض السكري، والحد من الأضرار الناتجة عنه لدى المرضى عن طريق بحث تقنيات جديدة للعلاج، والاهتمام بممارسة النشاط البدني، والتأكد من توفير الرعاية الطبية لمرضى السكري، مشيرة إلى أن كلية العلوم الطبية المساعدة تعاونت بكل أقسامها وتخصصاتها بالمشاركة بالحملة التوعوية لمرض السكري.
وأشارت إلى أن هناك خطورة كبيرة لهذا المرض كونه تسبب في عام 2012 في وفاة ما يقارب 1,5 مليون فرد على مستوى العالم.
وتشير الدراسات إلى أنه في عام 2030 تتنبأ منظمة الصحة العالمية بأن مرض السكري سيصبح من الأسباب الرئيسية للوفاة وسيكون المسبب السابع للوفاة حول العالم حيث سيكون نسبة 9 % من البالغين مصابين بمرض السكري، الأمر الذي يستدعي منا وقفة جادة لمحاربة هذا المرض والحد من انتشاره.
أنواع السكري
ومن جانبها بينت عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية المساعدة بقسم المختبرات الطبية د. فاطمة المرجي، خلال محاضرة ألقتها تحت عنوان “السكر حول والعالم” أن داء السكر ينقسم إلى 3 أنواع في العالم، وأن هناك مخاطر كثيرة تواجه مريض السكري، مشيرة إلى أن النسبة العالمية الحالية وصلت 425 مليون مصاب بهذا الداء، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى الضعف في حلول عام 2045.
وأضافت د.المرجي أن الفئات العمرية الحالية المصابة أغلبها ما بين 20 إلى 64 عام وأن دولة الكويت تحتل المرتبة الخامسة خليجيا والسادسة عربيا في نسبة انتشار داء السكر من النوع الثاني فيما تحتل الكويت المرتبة الثانية عالميا كمعدل إصابة داء السكر من النوع الأول، والذي يصيب الأطفال ومن هم تحت العشرين عام حسب الإحصائية الفيدرالية العالمية، مشيرة إلى أن هناك طرق ووسائل عدة لمحاربة المرض خصوصا مع تطور العلم من الناحية العلمية والطبية العلاجية.
ورشة عمل
وتخللت الحملة ورشة عمل شارك فيها كل من استشارية التغذية العلاجية ومدرب دولي بمستشفى العدان أ. ليلى حسين أغا وفني التغذية العلاجية أ. نوف العنزي تحت عنوان ” التغذية ميزان السكري ” و “تغذية غسيل الكلى“.
حيث أوضحت أ. ليلي آغا أن مرضي السكري ليسوا بمرضى بالمحافظة على مستوي جيد لسكر الدم وبمراجعة ومتابعة خطوات العلاج والتثقيف الطبي والتغذوي مع الفريق الطبي لوحدة السكر، مشيرة إلى أن الفكرة تعتمد على مدى معرفة علاقة الانسولين والكربوهيدرات بوظائف الجسم، وكيفية تنظيمها مع النشاطات اليومية للفرد.
خطوات
ومن جانبها بينت أ. نوف العنزي أن هناك العديد من الخطوات العلاجية لمرضى السكري وبالأخص العلاج بتحسين الطعام، مؤكدة أن هناك أنواع عديدة من الأطعمة من الممكن لمرضى السكر إستخدمها والتي تساهم في محاربة هذا المرض وتنشيط البنكرياس لإفراز الأنسولين بالنسب التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من المنتجات الغذائية من الممكن على المريض أن يحصل عليها بمجرد مراجعته الدورية للمختصين، الأمر الذي يساهم من التخفيف من هذا المرض.