(كونا) — استضافت كلية العمارة في جامعة الكويت فريقا بحثيا من كلية ويلز للعمارة بجامعة (كارديف) في المملكة المتحدة للمشاركة بمشرع بحثي يهدف للعناية المستدامة بالمساجد باستخدام التقنيات الحديثة.
وقال الاستاذ بكلية العمارة الدكتور عمر خطاب في بيان صحفي صادر عن جامعة الكويت اليوم الاثنين إن المشروع يسلط الضوء على المسؤولية تجاه البيئة وأهمية استخدام التقنيات الحديثة والصديقة للبيئة من أجل تحفيز التوجه الدولي نحو الاستدامة وتقليل استهلاك الموارد.
وأضاف أن المشروع جاء بعد الانتهاء بنجاح من مشروع المسجد البيئي الذي تموله وزارة الخارجية والتعاون الدولي في برنامج العلوم البريطاني الكويتي والذي أشرك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جامعتي الكويت و(كارديف) في مسجدين في حرم جامعة الكويت والذي يجسد نموذجا للالتزام بأعلى معايير الاستدامة الدولية.
وأشار الى أن الفريق البحثي من جامعة الكويت ضم طالبتي الماجستير ريم خطاب وشيخة العجمي ومن كلية الهندسة والبترول الدكتور محمت كراته والمهندس محمد الصالح كباحث مساعد من القطاع الخاص.
وأوضح أن المشروع سيؤدي إلى محاكاة ومقارنة مسجدي جامعة الكويت مع مسجد (كامبريدج) البيئي الحائز على أعلى الجوائز البيئية في المملكة المتحدة مما يسمح بالاستفادة من تجارب المساجد البيئية في منطقتين مناخيتين مختلفتين.
وبين أن فريق المشروع قدم أدلة على فوائد إعادة تأهيل مباني المساجد الحالية وتحفيز المشاريع المعمارية المستقبلية للمساجد البيئية في الكويت ومنطقة الخليج والمملكة المتحدة وخارجها.
وذكر أن فريق العمل الزائر من جامعة كارديف يضم الباحثة الرئيسية الدكتورة ماجدة سيبلي وطالبي الدكتوراه فهد الشدي وكمال حداد وقد اشتركوا مع فريق جامعة الكويت بمقارنة عينة من المساجد الموجودة في حرم مدينة (صباح السالم) الجامعية ومستويات الأداء في نظم البناء الأخضر والاستدامة وإعادة تدوير مياه الوضوء والتطوير الفعال للطاقة في مساجد الكويت لتحسين الظروف البيئية الداخلية وتعزيز الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي والمناخ المحلي.
من جانبها قالت عضو الفريق الزائر من جامعة كارديف والباحثة الرئيسية الدكتورة ماجدة سيبلي وفق البيان إن هذا المشروع يشرك أصحاب المصلحة الرئيسيين في تنفيذ إجراءات التطوير الفعال للطاقة وإعادة تدوير مياه الوضوء في مساجد جامعة الكويت لتحسين الظروف البيئية الداخلية.
وأشارت سيبلي إلى أهمية تحقيق استدامة المساجد بجميع جوانبها دون طمس ملامح هويتها كعمارة إسلامية مع ضرورة التأكيد على وضوح الهوية الإسلامية للمراكز الإسلامية المستدامة كوجه من وجوه الاعتزاز بالعقيدة الإسلامية والإرث التاريخي للعمارة المسجدية العريقة.
وأكدت على أهمية إعادة المساجد عند ترميمها لأقرب صورة إلى وضعها الأصلي عبر توفير موادها الطبيعية واستنساخ مواد بناء بتقنيات متقدمة تواكب التقدم المعماري في الإنشاءات الجديدة مع حفظ القيم التاريخية لها.