الكويت- هاشتاقات الكويت:
استضافت كلية العمارة في جامعة الكويت المعمارية زهراء علي بابا من المجلس الوطني للثقافة والفنون للحديث حول تدعيم أواصر التعاون المثمر المشترك بين جامعة الكويت والمجلس، بحضور الهيئة الأكاديمية في كلية العمارة وممثلين من المجلس الوطني للثقافة والفنون، وذلك في قاعة 109 في الحرم الجامعي في الخالدية.
وفي هذا الصدد ذكرت العميد المساعد للشئون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا د.أسيل محمد الرقم أن كلية العمارة حريصة على إقامة مثل هذه الورش بشكل مستمر لتعزيز وتوسيع شبكة التعاون الأكاديمي والبحثي مع مؤسسات الدولة، وتفعيلا لرؤية وخطة الكلية ليكون لها دور ريادي مع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص وتوقيع شراكات استراتيجية وتعاون مشترك فيما بينهم، بالاضافة إلى تعزيز مكانتها الريادية من خلال التميز في التعليم والبحث العلمي في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم.
وأشارت د.الرقم إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية كفيلة لتحقيق الأهداف التنموية ونشر ثقافة الريادة وتحقيق التنمية المُستدامة، مشددة على أهمية وضرورة استثمار الطاقات الناتجة من هذه الشراكة، ومنوهة على ضرورة إيجاد أفضل الآليات المناسبة للتنسيق بين المؤسسات المجتمعية بما يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، ولتحقيق أكبر قدر من الاتفاق المشترك حول الاستفادة من قدرات وطاقات الشباب، وأهمية تفعيل دور القطاعين الحكومي والخاص في دعم الطلبة بحيث تتكامل الجهود لخدمة المجتمع وتنمية شبابه.
وأكدت د.الرقم على أن كلية العمارة لديها رؤية عملية تنعكس على مخرجاتها التعلمية تتمثل في أنها كلية جادة ملتزمة وساعية للتعلم، وهي لهذا تتمتع بشبكة من العلاقات والشراكات مع العديد من الجهات، وذلك في إطار التزام الكلية بالمسؤولية تجاه نقل هذه الثروة من المعرفة والخبرة العملية التي يتم اكتسابها باستمرار على أرض الواقع.
ومن جانبها استعرضت المعمارية زهراء علي بابا ممثلة المجلس الوطني للثقافة والفنون منهجية المجلس الخاصة بالتطوير ومدى التزامه بمبادئ التميّز والاستدامة، مشيدة بالمستوى المتقدم والسمعة الأكاديمية المرموقة التي تتمتع بها كلية العمارة في جامعة الكويت وهيئتها الأكاديمية ومخرجاتها والتي تجعل المجلس حريص على دعم هذا التعاون.
وتحدثت بابا عن البرامج والمشاركات المحلية والدولية التي يعمل عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون، كما عرضت المشاريع المتميزة والفريدة التي تبناها المجلس، مؤكدة أنه من خلال هذه المشاريع يتم النظر إلى العمارة كإنتاج ثقافي مهم بنفس مستوى المسرح والفن.
وأكدت بابا على الاهتمام المشترك بين المجلس وكلية العمارة في قضايا الثقافة وتنمية المجتمع والحفاظ على الهوية الوطنية وحماية التراث والموروث الثقافي، لافتة إلى أن هذه الشراكة تأتي داعمة للأهداف الاستراتيجية التي تبناها المجلس خلال السنوات الماضية والتي ترتكز على التواصل وبناء الشراكات والتعاون مع المؤسسات للمساهمة في تشكيل الوعي الثقافي والنهوض بالثقافة والعمارة بكل مفرداتها وأشكالها وجعلها جسرا يربط بين الشعوب يتخطى الحدود المحلية والإقليمية إلى العالمية.