اختتمت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا مسابقة الغبقاثون، التي أقيمت في ثالث أسبوع من شهر رمضان الفضيل، بالشراكة مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. واستهدفت المسابقة جميع الطلبة وحديثي التخرج من كل الجامعات الحكومية والخاصة بالكويت للمشاركة في المسابقة التي جمعت بين ماراثون البرمجة وتطوير التطبيقات وبين واحدة من العادات والتقاليد الكويتية في شهر رمضان، وهي الغبقة.
«الغبقاثون» هو ماراثون للبرمجة مدته 5 أيام، وكان الهدف منه تحويل أفكار المشاركين المختلفة إلى تطبيقات فعلية كموقع إلكتروني أو تطبيق للهواتف باستخدام لغات البرمجة المختلفة وتصميم الواجهة الأمامية للمستخدم. وتم تقسيم المشاركين الى فرق مكونة من 3 إلى 4 أعضاء، لكل فريق لتدريب الطلبة على أساليب التعاون البناءة.
واستضافت الكلية جميع الطلبة المشاركين داخل الحرم الجامعي خلال ساعات المساء بعد الإفطار لحضور ورش العمل الجماعية وتطوير مشاريعهم. وقاد الأستاذ المساعد في قسم علوم وهندسة الكمبيوتر، د. باسل العثمان، برنامج الفعاليات ابتداء من تصميم الدورة وحتى التنفيذ، إضافة إلى الدور الإشرافي على جميع الفرق المشاركة وتوفير الإرشادات والتوجيهات باستخدام الأدوات الفنية والتقنية المناسبة. كما تمت الاستعانة بمجموعة من الأساتذة في الجامعة للاستفادة من خبراتهم في إثراء التجربة التقنية للمشاركين.
وبعد الانتهاء من الغبقاثون، وبحضور كل من رئيس الجامعة، البروفيسور خالد البقاعين، ومديرة إدارة الثقافة العلمية بالوكالة، د.أبرار الموسى، ومن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، محمد الموسوي، تم تكريم الطلبة في حفل الختام داخل الجامعة، ليتم الإعلان عن الفرق الفائزة في المراكز الثلاث الأولى وتكريم جميع الطلبة المشاركين.
وحصل فريق «جوكا» على المركز الأول، والذي كانت فكرة مشروعه عن تطبيق «مجتهد»، وهو تطبيق لمساعدة طلاب الجامعات في مراجعة الامتحان من خلال منحهم خيار تخزين وتتبُّع امتحاناتهم القادمة، إذ يقوم بتزويد الطالب بالأدوات التي تساعدهم في التخطيط لمراجعتهم، وطلب المساعدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وفاز فريق «الجامعة العربية المفتوحة» بالمركز الثاني، الذي صمم تطبيق «توثيق»، وهو لمعالجة مشكلة المستندات الرقمية التي قد تكون غير أصلية، وتم التزوير فيها من خلال توفير منصة بسيطة وسهلة.
وحصل فريق «بركة» على المركز الثالث، إذ حول فكرة دراسة القرآن والتأمل فيه وفهمه، وتسهيل الحوار بين الأديان وتعزيز الاحترام والتفاهم بين المجتمعات المختلفة إلى تطبيق أطلق عليه اسم «الحمد لله».
وأعرب البقاعين عن سعادته بمشاركة طلبة الجامعات للغبقاثون خلال شهر رمضان الكريم، والتزامهم بجميع الورش العلمية، مؤكداً أن البرنامج فرصة للإبداع، ومشيرا الى أن المشاركين استطاعوا خلال فترة وجيزة تعلُّم العديد من التقنيات الجديدة والمتطورة لبناء مشاريعهم.
واكد أن الجامعة تفخر بجميع المشاركين، سواء من طلبتها أو الجامعات الأخرى للمشاركة بفكرهم الإبداعي ورغبتهم في التعلّم والاستفادة من جميع المحاضرين، كما توجّه بالشكر إلى القائمين على البرامج التعليمية الجامعية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإيمانهم الدائم بمقترحات الجامعة، والعمل معها يدا بيد لخدمة أبناء الوطن.
بدورها، أكدت د. الموسى أن هذه المسابقة باسمها المميز تبيّن مدى حرص كل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا على دفع عجلة التنمية من خلال الأفكار المتطورة وتحفيز الطاقات الشبابية للابداع.
من جهته، أكد د. العثمان أن «الغبقاثون» مفيدة على مختلف الصعد، منها تكوين شبكة العلاقات التقنية، والتعرف على أفكار جديدة خارج حدود المشتركين، والاستماع إلى نصائح المرشدين التقنيين لتصميم القرارات، وتطوير الفكر النقدي والإبداع.