أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا فتح باب التسجيل لبرنامج مبادرة ستيفينز “شبكة الجيل القادم من المبرمجين” التي تقام لأول مرة في الكويت، وذلك بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيرة إلى أن هذه المسابقة تأتي كثمرة التعاون بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا برئاسة البروفيسور خالد البقاعين، والسفارة الأميركية متمثلة بالسفيرة ألينا رومانسكي.
الطلبة المستمرون
وأشارت الكلية في بيان صحافي أمس إلى أن المسابقة تستهدف الطلبة المستمرين في كل جامعات الكويت الحكومية والخاصة، عن طريق تشكيل مجموعات مكونة من الطلبة المحليين وآخرين مشاركين من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول مبتكرة وجديدة لواحدة من المشاكل التي يعاني منها العالم عن طريق استخدام لغة البرمجة وصياغة الرموز الشفرية.
وتابعت الكلية أن البرنامج يستمر 10 أسابيع بداية من منتصف فبراير الجاري إلى 25 أبريل المقبل.
تبادل الخبرات
وذكرت الكلية أن “فكرة المبادرة في هذا البرنامج هي تخليد لذكرى السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفينز الذي لاقى مصرعه في بنغازي خلال الحرب عام 2012، ومن هنا استلهمت عائلة السفير ستيفينز فكرة المبادرة التي تقوم على تبادل الخبرات الدولية الشبابية الهادفة والتي عاشها السفير ستيفينز بنفسه عندما كان شابا وهي التي ساعدت على تشكيل شخصيته الدبلوماسية، وإن كانت فرص الدراسة في الخارج غير متكافئة ومتوفرة للجميع، فإن تقديم هذه المبادرات تتيح تجربة مماثلة للشباب من خلال التنوع الثقافي والاستفادة من تطور العالم الحديث واعتماده على التكنولوجيا بشكل أساسي، بطرق مستدامة وذات هدف نبيل”.
صقل المهارات
من جانبه، أشاد رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين بفكرة المبادرة التي تصبو إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين طلاب الولايات المتحدة الأميركية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار البقاعين إلى “أن هذا النوع من المبادرات التي تقع تحت مظلة عالمية يصقل المهارات الفردية والجماعية مثل العمل الجماعي، وإيجاد الحلول باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وإدارة المشاريع، والكتابة التقنية للوصول للهدف والتفكير الاستراتيجي، فضلا عن مساهمتها في خلق فرص اكبر للشباب للانفتاح على ثقافات أخرى تساهم في الفهم المتبادل الذي هو من أهم ركائز السلام و الازدهار”.
وقال “إن تجربة المبادرة الناجحة في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية، وفلسطين، والعراق، وتونس، والأردن ومصر، هي ما دفعته إلى تبني فكرة المبادرة والبرنامج”.
وأضاف “أن دور الجامعة لا يقتصر على تقديم المادة العلمية فقط، إنما اقتناص الفرص الشبابية لإبراز مواهبهم وخلق مجتمع مبدع ينافس المواهب العالمية بشكل إيجابي، وأن كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لها رؤية خاصة في مواكبة التطور التكنولوجي حتى لا يتخلف شبابنا عن أقرانهم في العالم بأي مهارة أو موهبة فردية”.
يذكر أن باب التسجيل لبرنامج مبادرة ستيفينز “شبكة الجيل القادم من المبرمجين” مازال مفتوحا للطلبة الجامعيين الراغبين في الانضمام للبرنامج، من خلال تعبئة نموذج طلب الالتحاق المتوفر على الموقع الإلكتروني للجامعة.
يوم التعليم
في مجال آخر، احتفلت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) بيوم التعليم العالمي الذي تتضمنه قائمة الأمم المتحدة للأعياد والمناسبات العالمية، وكرّمت أساتذتها المشمولين في قائمة جامعة ستانفورد للتميز العلمي مؤخراً.
وقالت الكلية، في بيان أمس، إن وحدة الأنشطة والفعاليات في الجامعة هي التي نظمت الاحتفال، وحرصت خلاله على تطبيق جميع الاشتراطات الوقائية والصحية من لبس الكمام، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، إلى جانب إقامة الاحتفال في مكان مفتوح حرصا على سلامة جميع الحاضرين الذين اقتصروا على الطاقم الأكاديمي والإداري في الجامعة.
تكريم خاص
وأشارت الكلية إلى أن رئيسها البرفيسور خالد البقاعين «أهدى تكريما خاصاً إلى أستاذين في الجامعة شملا في التصنيف العالمي في مجال البحوث العلمية ضمن التقرير السنوي الذي تصدره جامعة ستانفورد الأميركية عن أفضل الباحثين في العالم في شتى المجالات، وتم إدراجهما في قائمة أفضل 2 في المئة من العلماء الذين تم الاستشهاد ببحوثهم وكتاباتهم بدرجة عالية في مجالهم العلمي لعام 2020/2021، وهما عميد كلية الهندسة الحالي في «KCST» البروفيسور علي شمخة، والأستاذ المشارك في مجال هندسة الإلكترونيات والاتصالات إم موروجبان، كما تم تكريم مديري الإدارات والأقسام في الجامعة، تقديرا لجهودهم الدائمة وإدارتهم المتميزة منذ اليوم الأول للجامعة».
التحديات والصعاب
وقال البقاعين، في تصريح بهذه المناسبة، ان التحديات والصعاب التي استطاعت الجامعة أن تتخطاها في الأشهر السابقة خلال ازمة كورونا مدعاة للفخر، ودافع نحو تطوير الوسائل التعليمية والإدارية، لمواكبة أي أحداث تمر بها البلاد والمنطقة في المستقبل.
وأضاف البقاعين أن «اليوم العالمي للتعليم هو فرصة حقيقية لتذكير أنفسنا بما وصلنا إليه اليوم بفضل التقدم المذهل في كل وسائل التعليم»، معربا عن شكره «لجميع العاملين في الجامعة من أساتذة وموظفين على المجهود الرائع الذي بذل في السنوات الماضية عامة، وفي فترة تفاقم الوضع الصحي في البلاد بسبب فيروس كورونا خاصة».
المنشآت التعليمية
من جهتها، أكدت مديرة وحدة الأنشطة والفعاليات في الجامعة تحت إدارة د. رندا بهمن، أهمية تخصيص يوم عالمي للتعليم الذي يشمل كل من يعمل في المنشآت التعليمية، ومن يتلقى التعليم.
أما مديرة قسم الموارد البشرية والإدارية سونار الحاج فأشادت بمبادرات البقاعين الدائمة لتكريم الموظفين التي تصب في مصلحة موظف الجامعة وإدارته التي يكتنفها التواضع والرقي.