أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا «KCST» إطلاق مشروع لطلبة الجامعة لصناعة أول قمر صناعي كويتي محلي وإطلاقه للفضاء من خلال تسخير مختبرات التطوير الخاصة بالجامعة.
أطلقت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) مشروعاً فريداً لطلبة الجامعة لصناعة أول قمر صناعي كويتي محلي واطلاقه للفضاء بمشاركة عدد من طلبتها المتميزين في تجربة جديدة من نوعها.
وذكرت الكلية، في بيان صحافي أمس، أن «المشروع بالتعاون مع مؤسسة الفضاء الأميركية KSF Space Foundation وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على تشجيع الجامعات على تطوير بعثات البحث والتطوير باستخدام الاقمار الصناعية الصغيرة والاقمار الصناعية الدقيقة».
ولفتت إلى أن الاقمار الصناعية الصغيرة أصبحت من أهم الادوات في تطوير مستقبل البعثات الفضائية العلمية، موضحة أن المؤسسة يديرها ضباط وأعضاء من وكالات الفضاء والصناعات الكبرى منها:»NASA، ESA، JAXA، SpaceX»، وأن مؤسسة KSF Space Foundation تعمل أيضا كمنتدى دولي محايد لتبادل المعرفة والافكار حول القضايا الحديثة المتعلقة بتطبيقات الفضاء، وتهدف الى تطوير قادة المستقبل في مجتمع الفضاء العالمي من خلال توفيرها دليل البحث التربوي المتعدد التخصصات للجامعات والأكاديميين والطلاب في بيئة دولية احترافية متعددة الثقافات.
وتابعت الكلية أن هذه المبادرة التي يشارك بها طلاب كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا تهدف إلى نقل المهارات الأساسية والضرورية في كيفية صناعة الاقمار الصناعية المصغرة وإلهام الحماس وتعزيز التفاهم والتعاون الدوليين، وتعزيز شبكة عالمية تفاعلية من الطلاب والمعلمين والخريجين، وتشجيع التطوير العلمي المبتكر للفضاء للاغراض السلمية لتحسين الحياة على الأرض.
توطين التكنولوجيا
ومن جانبه، قال رئيس الكلية البروفيسور خالد البقاعين، «إن هدف هذا المشروع هو توطين هذه التكنولوجيا الحديثة في الكويت، حيث يتم تصنيع القمر الصناعي من قبل طلبة الكلية في مختبرات الجامعة بإشراف دولي من منظمة «KSF Space Foundation»، وأساتذة الجامعة».
ولفت البقاعين، الى انه سيتم تدريب الطلبة لمدة 3 أشهر قبل البدء في تصنيع القمر الصناعي الذي له العديد من الخواص منها السماح بقياس العوامل المناخية واختبار طبقة الهواء والاوزون، ويتم اطلاقه في الفضاء لاعطاء معلومات عن نوعية الهواء وطبقة الاوزون.
وأشار الى ان المشروع يهدف الى تعزيز مكانة الكويت في هذا المجال الهام، وخلق بيئة منتجة للطلبة لاكتساب المهارات البحثية التي يمكن الاستفادة منها في الكثير من المجالات. وتابع البقاعين ان «تصنيع وإطلاق القمر الأول هذا العام يشكل المرحلة الاولى لبرنامج طويل الأمد»، مضيفا: كما سيتم اطلاق قمر صناعي سنوياً لتجميع البيانات والقراءات في قاعدة للبيانات بالجامعة ليتم مقارنتها سنوياً مما سيسمح بدراسة التغيرات المناخية ومؤشرات التغيير في الغلاف الجوي الناتج عنها.
مبادرة رائدة
ومن جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والتسويق في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا إبراهيم المطوع أن هذه المبادرة تعتبر من المبادرات الرائدة والفريدة من نوعها في تعزيز مكانة الكويت بين المجتمعات الدولية علمياً.
وقال المطوع إن ما تقدمه الجامعة من مناهج علمية وعملية باستغلال مرافق الجامعة وتصنيع قمر صناعي في مختبرات التطوير وإرساله إلى الفضاء أمر يدعو للفخر.
وبين أن تجربة طلبة الكلية في الوصول إلى الفضاء ستكون غير مسبوقة في قطاع التعليم الخاص والحكومي، تماشياً مع استراتيجية الجامعة بتقديم مستوى تعليم استثنائي يتناسب مع التطلعات المستقبلية للبلد.