أشاد كل من سفيرة كندا لدى الكويت عليا مواني، وقائد فرقة العمل الكندية في الشرق الأوسط العميد واد روتلاند، بجميع الرجال والنساء الذين لعبوا دوراً في تحرير الكويت، مضيفين «ندرك الروابط التي أقامتها قواتنا، وهي تخدم جنباً إلى جنب خلال حرب الخليج، والروابط الوثيقة التي أقيمت بين شعوبنا عبر عقود من التعاون، ونتطلع إلى شراكة قوية ودائمة مع الكويت لتعزيز السلام والأمن في المنطقة وحول العالم».
وذكر بيان مشترك عن مواني وروتلاند، تلقت «الراي» نسخة منه، إنه «بينما تحتفل الكويت باليوم الوطني وعيد التحرير، ننتهز الفرصة للاعتراف بهذا البلد كشريك دفاعي وأمن رئيسي لكندا»، مشيراً إلى أن «بيئة الأمن العالمي معقدة بشكل متزايد، حيث تتجاوز التهديدات الحدود الوطنية والحدود الإقليمية.
والتاريخ الحديث أظهر لنا كيف يمكن لأفعال الجهات الحكومية وغير الحكومية على حد سواء، ارتكاب أعمال عنف ونشر معلومات مضللة، وتدمير البنية التحتية وتشريد الناس وتعطيل التجارة. وفي مواجهة هذه التهديدات، تظل كندا والكويت شريكين مهمين، ملتزمين بتعزيز الأمن والاستقرار العالميين، اللذين يشكلان أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، ليس فقط لبلدينا، ولكن للعالم بأسره».
واضاف «قبل 32 عاماً، ساعد نحو 4500 رجل وامرأة من القوات المسلحة الكندية، على تحرير الكويت من الغزو والاحتلال، وكان الكنديون نشيطين في هذا الجهد عن طريق الجو والبر والبحر، وحراسة السفن الحليفة، ومراقبة الحركة البحرية وحماية الأجواء فوق الكويت، والمساهمة في مهام القتال الجوي وإنفاذ العقوبات وإنشاء مستشفى ميداني. وبعد التحرير، أرسلت كندا رجال إطفاء مؤهلين تأهيلاً عالياً إلى الكويت لمكافحة حرائق النفط المدمرة والمتخصصين في إزالة الألغام وعمليات تنظيف النفط وحماية الحياة البرية للمساعدة في إعادة تأهيل البيئة».
وأردف أنه «منذ تحرير الكويت، واصلت كندا مواجهة التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة، من خلال عمليات النشر في بعثات حفظ السلام والأمن البحري، وكانت على استعداد للرد على التحديات الجديدة التي يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة، بشكل عميق وتهدد أصدقاءنا، بمن في ذلك شعب الكويت».
وذكر البيان المشترك أن «كلاً من كندا والكويت انضمتا في 2014 إلى التحالف الدولي ضد (داعش)، والذي جمع نحو 85 شريكاً دولياً. ولعبت القوات المسلحة الكندية دوراً فاعلاً في العمليات العسكرية ضد داعش، حيث نفذت المقاتلات الكندية وطائرات الاستطلاع والنقل مهامها خارج الكويت، بما في ذلك من القاعدة الكندية الدائمة في قاعدة علي السالم الجوية المعروفة باسم (كامب كندا).
وبعد الهزيمة العسكرية لداعش، ينصب تركيز قوة المهام الإقليمية لدينا، والمعروفة باسم (فرقة العمل المشتركة – أمباكت)، الآن على دعم الشركاء الإقليميين لمواجهة التهديدات المستقبلية، سواء كان ذلك عودة ظهور داعش، أو بعض القوة المهددة الأخرى. وهذه الجهود، التي يقودها المقر الرئيسي لفريق العمل في الكويت، تعزز الاستقرار على المدى الطويل في جميع أنحاء المنطقة، ما يوفر بدوره مزيداً من الأمن للكويت، التي تبقى شريكاً دفاعياً رئيسياً لتعزيز ودعم هذه المهمة».
وختم البيان بالقول «بهذه المناسبة نود أن ننتهز هذه الفرصة، لنتقدم بأحر التهاني لدولة الكويت بأعيادها الوطنية والتحرير».