كوريا الشمالية تفشل بإطلاق قمر للتجسس وواشنطن تعلق

باءت بالفشل محاولة كوريا الشمالية الأخيرة وضع قمر اصطناعي في مدار الأرض، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس، وذلك بعد أشهر قليلة على تحطّم صاروخ فضائي أطلقته بيونغ يانغ وسقوطه في البحر بعد دقائق على الإطلاق.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء في كوريا الشمالية “أجرت ثاني عملية إطلاق لقمر التجسس (ماليغيونغ-1) بواسطة الصاروخ الحديث +تشوليما-1+ في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية في منطقة تشولسان في مقاطعة بيونغان الشمالية”.

كما أضافت “رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولى والثانية كانت عادية، لكن الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التفجير الطارئ خلال المرحلة الثالثة”.

واشنطن تندد
ومن جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، ادريان واتسون، أن المحاولة رغم فشلها تشكل “انتهاكاً صارخاً لقرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، ما يزيد التوترات ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها”.

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن الولايات المتحدة حثت كوريا الشمالية على الامتناع عن “المزيد من الأنشطة المهددة”.

وقال البيت الأبيض على نحو منفصل إن الباب “لم يغلق” أمام الدبلوماسية لكن على بيونغ يانغ “أن تتوقف فوراً عن أعمالها الاستفزازية وتختار الحوار بدلاً من ذلك”.

وقال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن يعكف على تقييم الوضع بتنسيق وثيق مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، مضيفا أنه يتعين على جميع الدول إدانة محاولة كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ.

فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تنتهك عدداً من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفةً أن واشنطن تسعى إلى الحوار مع بيونغ يانغ: “دون شروط مسبقة”.

وتسعى الدولة المسلحة نووياً إلى وضع ما سيكون أول قمر صناعي مخابراتي عسكري في المدار، قائلة إنها تخطط في نهاية المطاف لأسطول من الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.

ويبدو أن الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بالقلق إزاء إطلاق الأقمار الصناعية بقدر ما تشعر بالقلق إزاء تجارب الأسلحة التي تجريها الدولة المسلحة نووياً.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “مركبات الإطلاق الفضائية لها تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وقابلة للتبديل معها”.

وأضاف “أي إطلاق لكوريا الشمالية يستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والتي قد تشمل مركبات فضائية تستخدم لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، ينتهك عدداً من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

Exit mobile version