قالت حكومة كوسوفو إنها ستقلص انتشار الشرطة لخفض التوتر في المنطقة الشمالية، حيث وصلت الأعمال العدائية بين الألبان والصرب إلى ذروتها منذ إعلان استقلال الإقليم في 2008.
واندلع العنف في شمال كوسوفو، حيث يعيش 50 ألف صربي يشكلون أغلبية، في أواخر مايو (أيار) بعد تولي رؤساء بلديات ألبان مناصبهم عقب انتخابات قاطعها الصرب، الذين يطالبون بتطبيق اتفاق يقضي بحصولهم على مزيد من الحكم الذاتي.
وقال حلف شمال الأطلسي ناتو إن 93 جندياً من قواته لحفظ السلام أصيبوا، بعضهم بجروح خطيرة، خلال اشتباكات مع متظاهرين صرب في 29 مايو (أيار). وقال أطباء إن 52 صربياً أُصيبوا أيضاً.
وقالت الحكومة في بيان مساء أمس الثلاثاء إنها لن تتخذ أي إجراء “من شأنه تصعيد الحرب في الشمال. وهذا يتضمن تقليص وجود قوات الشرطة إلى الربع داخل مباني البلديات وحولها”.
وأضاف البيان أن من المتوقع تقليص وجود الشرطة بشكل أكبر بالتنسيق مع قوات حلف الأطلسي وبعثة شرطة الاتحاد الأوروبي، كما ستنظم انتخابات مبكرة في البلديات الأربع بعد “فصل الصيف”.
وحملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الحليفان الرئيسيان لكوسوفو، رئيس وزرائها ألبين كورتي الجانب الأكبر من المسؤولية عن التوتر في الشمال.
وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل قيوداً على بريشتينا، منها وقف زيارات مسؤوليها إلى الاتحاد الأوروبي وتعليق جزء كبير من المساعدات الاقتصادية الأوروبية لكوسوفو، وهددت بروكسل بمزيد من القيود إذا لم يتحرك كورتي لتخفيف التوتر.