أكد مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض “CNEOS”، التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أن كويكبين عملاقين، سيقتربان من الأرض هذا الأسبوع.
وحسبما ذكر المركز التابع لـ”ناسا”، فإن حجم الكويكب الواحد، يعادل ملعب كرة قدم، وبأنهما سيمران من الأرض، خلال دورانها حول الشمس.
وسيمر الكويكبان “2021 HC3” و”2021 AE4″، في مجال قريب من كوكبنا “نسبيا”، على بعد مسافة تقارب 18 ضعف تلك التي تفصلنا عن القمر، وفق ما ذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية.
ورغم أن الكويكبان سيكونان على بعد 4.3 مليون ميل منا، إلا أن مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، أشار إلى احتمال ملاحظة سطوع صادر عنهما.
وتشير تقديرات العلماء إلى أن قطر الكويكب “2021 HC3” قد يبلغ 984 قدما، أي أنه أكبر من ملعب كرة قدم ومبنى “إمباير ستيت”، بينما يتمتع الكويكب “2021 AE4” بقطر يبلغ 853 قدما.
وتجذب الأرض حوالي 100 طن من المواد القادمة من الفضاء يوميا، ويتكون معظمها من جزيئات غبار صغيرة.
ومن النادر جدا أن يضرب كويكب ذو حجم كبير الأرض، إلا أن مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض كان قد حذر من احتمال حدوث تصادم كويكب عملاق بالأرض كل 10 آلاف عام.
اصطدام كويكب بالأرض
وتوصلت وكالات فضاء عالمية عبر إجرائها لعملية محاكاة متطورة ومعقدة، إلى أنه لا توجد حاليا أي تقنية قادرة على منع تصادم أي كويكب عملاق قد يضرب الأرض.
وخلصت المحاكاة التي أشرفت عليها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” واستمرت لأسبوع، إلى أن كارثة تصادم كويكب من الفضاء بالأرض، لا يمكن تجنبها، حتى ولو منحنا مدة زمنية لستة شهور استعدادا لذلك.
وحسبما ذكرت “إندبندنت”، فإن مثل هذا “السيناريو الكارثي”، والذي تم التطرق له في مؤتمر الدفاع عن الكواكب برعاية الأمم المتحدة، أثبت أن دول العالم غير مستعدة لمثل هذا النوع من الكوارث.
وقال المشاركون بالمؤتمر في بيان: “إذا واجهنا مثل هذا السيناريو في الحياة الواقعية، فلن نكون قادرين على إطلاق أي مركبة فضائية في مثل هذا الإخطار القصير بالقدرات الحالية”.
وسيكون الخيار الوحيد للرد على مثل هذا الحدث الخطير، هو إخلاء المنطقة قبل اصطدام الكويكب، لكن منطقة التأثير ستطال أجزاء كبيرة من العالم.
وتعليقا على التجربة، قال ليندلي جونسون، مسؤول الدفاع عن الكواكب في “ناسا”: “في كل مرة نشارك في تمارين من هذا النوع، نتعلم المزيد حول أبرز المتجاوبين مع مثل هذا الحدث الكارثي، ومن يحتاج إلى معرفة المعلومات ومتى”.
وأضاف جونسون: “تساعد هذه التدريبات في نهاية المطاف مجتمع الدفاع الكوكبي على التواصل مع بعضهم البعض ومع حكوماتنا لضمان تنسيقنا جميعا في حالة تحديد تهديد تأثير محتمل في المستقبل”.
وردا على خبر فشل المحاكاة، قال رئيس شركة “سبيس إكس”، إيلون ماسك: “الافتقار إلى حل كان أحد الأسباب العديدة التي تجعلنا بحاجة إلى صواريخ أكبر وأكثر تقدما”.
وحصلت”سبيس إكس” مؤخرا على عقد بقيمة 2.89 مليار دولار من “ناسا” لتطوير الجيل التالي من مركبة الفضاء “ستارشيب”، والتي يتم بناؤها لنقل الأشخاص والبضائع حول النظام الشمسي.
كذلك تقول “سبيس إكس”، إن “ستارشيب” ستكون “أقوى مركبة إطلاق في العالم”، ويمكن استخدامها لمساعدة المهام الخاصة بتحويل مسار كويكب متجه إلى الأرض.