يقول الدكتور أحمد زاهر أستاذ جراحات المخ والأعصاب بجامعة المنصورة: إن عملية إصلاح الأوتار المقطوعة لابد أن تكون دقيقة جدا لأنها تحتاج إلى العودة للوضع السابق للإصابة، وإلا فإنه سيحدث حتما عجز في حركة العضو المرتبطة به ، لذلك لابد أن يقوم بها جراح متخصص ويعتبر أفضل وقت للتعامل مع الإصابة بقطع الأوتار في العشر الأيام الأولى للإصابة مع ضرورة إجراء الفحوصات مثل الأشعة وأحيانا عمل اختبار عصب للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
وأوضح أن التقدم والتطور الطبى في الجراحات الحديثة، أدى إلى ما يسمى باستخدام الجراحة الميكروسكوبية التي تعتمد على استعمال آلات دقيقة جدا وخيوط جراحية رفيعة للغاية، وإذا مضى على الإصابة فترة طويلة تكون هناك صعوبة في التعامل معها، حيث يتطلب الأمر عمل ترقيع للوتر أي استبدال الوتر المصاب بوتر آخر بنفس الحجم سواء صناعى أو طبيعى حسب ظروف العملية.
وأكد الدكتور أحمد زاهر إلى أن الأوتار الطبيعية يمكن أخذها من عضلات الساق ونقلها بالأوعية الدموية الخاصة بها، إلى مكان الإصابة دون حدوث تأثير على الساق الذي يؤخذ منه الوتر.
وأضاف: إذا جرى شفاء العصب بشكل صحيح في الحالات العادية فقد لا يحتاج المريض إلى العلاج الجراحي، وقد يحتاج إلى إراحة المنطقة المصابة حتى تُشفى مشيرا إلى أن الأعصاب تتعافى ببطء، وقد يستغرق التعافي التام عدة أشهر.