يحتاج المرء إلى تنظيم وقته بفعالية كي يحافظ على التوازن بين العمل والحياة، وكي تصل إلى درجة التوازن بين عملك وحياتك الشخصية، نقدم عدد من النصائح البسيطة التي ستساعدك على التحلي بروح العمل الإيجابية مع الاستمتاع بالحياة إلى أبعد الحدود في آن معاً.
1. العمل المناسب يفضي إلى التوازن الصحيح
إذا كنت تبحث عما يوازن بين حياتك الشخصية وحياتك المهنية، فإن السر يكمن في إيجاد عمل يرتقي إلى مستوى طموحاتك ويتواءم مع مهاراتك وإمكانياتك، فالأمر برمته يتلخص في العثور على عمل يحبه قلبك وينسجم مع عقلك، أما إن كنت عالقاً في المهنة الخطأ، عندئذ ستصبح حياتك مملة.
التوازن يتحقق عندما تشعر بالسعادة وأنت تمضي ساعاتك كما ترغب، الحياة قصيرة جداً، والساعات أقل من أن تُعد، لذا لا وقت تضيعه في شيء لا تحبه.
2. المكوث أطول في العمل لا يعني بالضرورة مزيداً من التقدير الاجتماعي قد يتسم العمل ولساعات طويلة بالأهمية خاصة في بعض القطاعات التجارية او الصناعية او قطاع التكنولوجيا وهذا أمر طبيعي ومقبول مادمت تشعر بالراحة والرضى وتتطور او ترتقي في عملك، لكن الأمريصبح شائكاً وصعباً عندما تفعل ذلك وأنت تشعر بأنك مرغم على القيام بهذا العمل فقط من اجل الحصول على مزيد من التقدير والإعجاب ممن هم حولك ومثال ذلك ان تقوم بالعمل لساعات إضافية بغية كسب إعجاب رئيسك وزملائك لا أكثر، ففي المحصلة، تكمن الأهمية في حجم إنتاجك ومستوى أدائك ككل، أي أن تخصيص المزيد من الوقت في العمل لا يساوي دوماً القدرة الإنتاجية، كن متفطناً لكيفية إمضاء وقتك وركز دوماً على النتائج.
3. تجنب محاولة عيش حياتين مختلفتين معاً
لا يخلو المفهوم التقليدي لموازنة العمل والحياة من العيوب، فعملك جزء مظهر من مظاهر حياتك ككل. وستبدأ المشاكل بالظهور عندما تتعامل مع عملك على أنه الجزء غير المرغوب من وقتك، لذا فإن الطريقة المثلى لتجنب مثل هذه المشاكل تتلخص في تفادي البحث عن فوارق بين “وقت العمل” و”الوقت الشخصي” بالمطلق.
انظر إلى ساعات عمرك نظرة شاملة وتذكر دائماً أن العمر يمضي بسرعة مهما طال ، وأنت لا تملك سوى عدد من الساعات في الأسبوع، لذا حدد الأشياء التي تعني لك الكثير في حياتك وخصص لها وقتك تبعاً لذلك.
تذكر دوماً أن تقويمك ما هو إلا مرآة لقيمك، إنه انعكاس للقيم التي تصونها، فعلى سبيل المثال إذا كنت تهتم بممارسة التمارين الرياضية ، كن حريصاً على التخطيط لمنح جزء من وقتك للقيام بهذه التمارين بنفس الطريقة التي تخطط بها لعقد او لحضور اجتماع عمل.
الموظف صاحب القوة العظمى، ليس صاحب العمل
نحن من نحدد أقدارنا، فمسؤولية تحقيق التوازن في الحياة تقع على عاتق الموظف أكثر من صاحب العمل، وعلى الرغم من أن بعض أصحاب العمل قد يكونون متطلبين نوعاً ما، هذا لا يعني أنهم يتحكمون بوقتنا الشخصي، فالأمر بيدك، إما أن تنظم وقتك أو تترك الآخرين يفعلون ذلك من أجلك، إنه خيارك.
4. فهم أسباب التسويف
يُعرف التسويف بتأجيل الواجبات المهمة بغية فعل أخرى أقل أهمية أو غير مهمة بتاتاً، ويحدث ذلك عندما تخلو حياتك من عامل واحد أو أكثر من العوامل التالية: الإرادة، التنظيم، الطاقة، ويقع المرء في حالة عدم التنظيم عندما يعجز عن ترتيب أولوياته، وبالنسبة للطاقة فهي مرتبطة كلياً بكيفية إدارتها، وتؤكد جميع الدراسات أن بعض الناس يملك قدراً أكبر من الطاقة ساعات الصباح، وبعض الآخر في المساء، لذا ما عليك سوى أن تعرف أفضل أوقاتك لتنجز واجباتك، ثم الطريقة المثلى لذلك. يكمن سر حل مشكلة المماطلة في التخطيط بدقة لما ينبغي لك أن تفعله، لتبدأ بتحقيق النجاح في حياتك.
5. اجعل الجودة شعارك
عندما تفكر ملياً حول الشيء الذي اخترت فعله (أو عدم فعله)، بوسعك حينها التركيز على الجودة في العمل، لكن ستعجز عن تقديم مستوى الجودة المنشود إذا تجاوزت التزاماتك حد المعقول. حاول أن تستوعب ما لديك من قدرات جيداً وقسها بدقة كي تنجح في الاستفادة أكثر من وقتك المنقضي. ثمة طريقة جيدة لقياس القدرات التي تتمتع بها تتلخص في أن تفكر بما وسعك القيام به بـ 20% من وقتك كي تؤثر على حياتك بنسبة 80%، دون أن تنسى أن الأعمال متفاوتة من حيث الجهد والوقت، وتخلص من الأشياء التي لا قيمة لها.