د ب أ – توصف الغدة الدرقية بأنها بمثابة «دينامو الجسم»؛ إذ إنها تشترك في جميع العمليات الحيوية بالجسم تقريباً. وبالتالي فإن أي خلل بها سواء قصور أو فرط نشاط يكون له تأثير سلبي كبير على الصحة.
وأوضح أخصائي الغدد الصماء الألماني يواخيم فيلدكامب أن الغدة الدرقية توجد في الرقبة أمام القصبة الهوائية، وتحت الحنجرة بقليل، وتتخذ شكل الفراشة، وتتمثل مهمتها في إنتاج الهرمونات، التي تتحكم في كل العمليات الحيوية بالجسم تقريباً مثل التحكم في درجة الحرارة وضربات القلب والهضم وأيض العظام ووظيفة المخ.
من جانبه، أوضح رئيس المركز الألماني للغدة الدرقية، البروفيسور هانز أودو تسيرين، أن الغدة الدرقية كثيراً ما توصف بأنها دينامو الجسم؛ لأنها تمد الكثير من خلايا الجسم بالطاقة، ومن ثم فإن أي خلل يحدث بها يؤثر بالسلب على الصحة.
وأضاف أن اختلالات الغدة الدرقية تتمثل في القصور الوظيفي وفرط النشاط، لافتاً إلى أنه في حالة القصور الوظيفي تقوم الغدة بإنتاج القليل من الهرمونات، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال بعض الأعراض مثل الإمساك والخمول وبطء دقات القلب وضعف التركيز والحساسية للبرودة وكثرة النوم.
كما أن قصور الغدة الدرقية له تأثيرات سلبية على الجمال؛ إذ يتسبب في تساقط الشعر وتقصف الأظافر وجفاف البشرة.
وفي حالة فرط النشاط تقوم الغدة بإنتاج الهرمونات بشكل زائد عن الحد، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال بعض الأعراض مثل فرط التعرق وتساقط الشعر.
ويمكن التحقق من عمل الغدة الدرقية بشكل سليم من خلال بعض الفحوصات؛ مثل اختبار الهرمون المنبه للدرقية (TSH)، وهو الهرمون، الذي يتحكم في الغدة الدرقية. ويمكن من خلال قياس قيمة هذا الهرمون اكتشاف القصور الوظيفي أو فرط النشاط.
وقد يكون من الضروري فحص هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T3) وهرمون الثيروكسين (T4). وقد يتطلب الأمر أيضاً إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية.
ويتم علاج القصور الوظيفي من خلال تعاطي هرمونات الغدة الدرقية يومياً في صورة أقراص، بينما يتم علاج فرط النشاط بواسطة الأدوية الحاصرة لتجنب الإصابة بالرجفان الأذيني.