نقلت حركة حماس معلومات عن حركة الجهاد إلى إسرائيل، لإقناعها بأنها مهتمة باستقرار القطاع، بدل الصراع المباشر مع إسرائيل.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الخميس إن حماس زودت إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن حركة الجهاد الفلسطينية في غزة في الأشهر التي سبقت هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) في جنوب إسرائيل.
وأشار التقرير، الذي نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه، إلى أن الحركة نقلت معلومات عن الجهاد إلى إسرائيل لترسيخ الاعتقاد بأن حماس مهتمة باستقرار القطاع، لا بصراع مع إسرائيل.
وفقاً للمسؤول، عملت حماس طيلة سنوات على تعزيز الفهم الإسرائيلي الخاطئ لنواياها الحقيقية بالتركيز على القضايا المدنية، مثل العمل مع إسرائيل لزيادة عدد تصاريح العمل لسكان غزة.
وقبل 7 أكتوبر(تشرين الأول) أصدرت إسرائيل 20 ألف تصريح عمل لفلسطينيين من غزة، لم يتمكنوا من العمل بعد هجوم حماس على إسرائيل.
وحسب التقرير، سعت حماس إلى “تهدئة إسرائيل” بتنظيم مظاهرات كبيرة على حدود غزة في الأشهر التي سبقت الهجوم، “لتعويد الجيش الإسرائيلي على رؤية الحشود على الحدود”، حسب تصريحات صحافية لمسؤولين كبار.
وتابع التقرير أن حماس بذلت جهوداً للامتناع عن الدخول في صراع مع الجيش الإسرائيلي منذ عملية “حارس الجدران” في 2021، التي دارت بشكل أساسي بين إسرائيل وحركة الجهاد، استعداداً لهجومها الذي خططت له منذ فترة طويلة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.