يعاني بعض الناس من ما يسمى بنوبات الهلع عند تعرضهم لضغوطات نفسية أو جسدية أحيانا، فما هي الطرق السليمة للتعامل مع تلك النوبات، وما هي وسائل الوقاية منها؟
وحول الموضوع قال الطبيب النفسي يفغيني بوزدنياكوف خلال أحد البرامج الطبية على قناة “روسيا” التلفزيونية:”نوبات الهلع هي حالات مرتبطة بإجهاد الجهاز العصبي ونقص الحديد في الجسم، وترتبط هذه الحالات باضطرابات نظم القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، إذ يقوم الجهاز العصبي في الجسم بتحفيز القلب ورفع معدلات الضغط”.
وأضاف:”يصاحب هذه النوبات عادة شعور بالخوف وسرعة في ضربات القلب، وصعوبة بالتنفس، وبرودة في الأطراف، وتشنجات، واضرابات في الجهاز الهضمي.. عند الإصابة بنوبة الهلع يلجأ البعض لفتح الشبابيك أحيانا لاستنشاق الهواء النقي، لكن الهواء يحتوي على نسب عالية من الأوكسجين الذي يحفز إنتاج الأدرينالين، وارتفاع نسب الأدرينالين يزيد من سرعة خفقان القلب ويؤدي لارتفاع الضغط، لذا يجب على الشخص في هذه الحالة أن يحاول تنفس الهواء من داخل كيس ورقي أو بلاستيكي، وفي حال لم يتوفر لديه كيس فعليه أن يتنفس ببطئ لتكون عملية الشهيق طويلة وبطيئة وكذلك عملية الزفير، وبين هاتين العمليتين يجب أن يكون هناك فاصل زمني طويل بعض الشيء”.
وللوقاية من نوبات الهلع وآثارها نصح الطبيب باللجوء إلى أخصائي نفسي لتحديد أسباب الضغوطات النفسية والعمل على معالجة تأثيراتها.
كما أشار إلى أن التمارين الرياضية المسائية لها أثر ممتاز في تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية، كما يمكن للأشخاص الذين يشعرون بالتوتر استعمال بعض الأعشاب الطبية لتهدئة الجهاز العصبي، وبإشراف طبيب مختص.