كيف يساهم الكولاجين في منع تساقط الشعر؟

الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم ويوجد في الأنسجة الضامة، والمفاصل، والجلد، وغالباً ما يُروج له كداعم للبشرة ومضاد للشيخوخة، لكن يعمل الكولاجين أيضاً على دعم صحة الشعر وتقويته، لنتعرف في المقال على حبوب الكولاجين للشعر وفوائدها.

يلعب الكولاجين دوراً في بناء الكيراتين، وهو البروتين الأساسي في الشعر، لذلك يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام شامبو وبلسم مملوءين بالكولاجين بجانب كريمات تصفيف الشعر والبلسم الذي يترك على الشعر، لكن في النهاية لن يحدث الكثير من التحسن والاختلاف، قد تُفيد بعض مستحضرات العناية بالشعر التي تحتوي على الكولاجين لحماية الشعر أثناء الصبغات لكن لملاحظة تأثير واضح وملموس على الشعر يجب تناول حبوب الكولاجين بانتظام؛ لأن إصلاح الشعر بالكولاجين يبدأ من داخل الجسم.

الكولاجين ليس مكوناً من مكونات الشعر بل الكيراتين، ولصنع الكيراتين يستعير الجسم بعض الأحماض الأمينية من الكولاجين، لذلك وجود الكثير من الكولاجين في الجسم يساعد الشعر على النمو، ويُنصح بتناول الكولاجين مع حبوب فيتامين سي الذي يدعم إنتاج الكولاجين، ويساعد الجسم أيضاً على امتصاص الحديد المفيد لصحة الشعر.
تنخفض المستويات الطبيعية للكولاجين في الجسم مع التقدم في العمر، ووفقاً للأبحاث، فقد ثبت أن تناول حبوب الكولاجين يدعم ويزيد من بروتينات بناء الشعر في الجسم، مما قد يساعد في منع تساقط الشعر، وتشجيع نمو الشعر، وتقليل ظهور الشعر الرمادي من خلال دعم البنية الصحية لبصيلات الشعر، بالإضافة إلى أن حبوب الكولاجين فعالة في علاج الشعر الجاف الهش من خلال دعم مستويات الرطوبة الصحية داخل الشعر.
حبوب الكولاجين من الأشكال المُتعدد لمكملات الكولاجين الغذائية مثل البودرة، ويُمكن أن يؤدي تناول حبوب الكولاجين إلى تحسن كبير في صحة الشعر؛ إذا تحتوي على الفوائد التالية:
الكولاجين ليس مكونًا من مكونات الشعر، لكن المكون الرئيسي للشعر حوالي 95٪ منه هو بروتين الكيراتين، لكي يصنع الجسم الكيراتين فإن الأحماض الأمينية (أو اللبنات الأساسية للبروتين) ضرورية وهنا يأتي دور الكولاجين.
الحمض الأميني الأساسي الأكثر فائدة يسمى البرولين، وهو مكون مادي من الكيراتين ويؤثر على نمو الشعر الجديد، لذلك تساعد ببتيدات الكولاجين التي تحتوي على البرولين في تكوين البروتين الذي يصنع الشعر ويدعم النمو.
خلال مرحلة نمو الشعر تزداد كثافة الكولاجين المحيط ببصيلة الشعر، ومع دخول بصيلات الشعر إلى مرحلة التراجع ، فإنها تفرز طبقتين من الكولاجين حولها.
حينما يفرز الجسم المزيد من الكولاجين تتجدد الطبقات، كما يسمح استهلاك الكولاجين للجسم بالحصول على عدد أكبر من الأحماض الأمينية المتاحة، والتي يمكن أن تساعد في تقوية وحماية بصيلات الشعر من الأكسدة، مما يحسن إنتاجية بصيلات الشعر.
يساعد الكولاجين في تقليل عدد الشعر الرمادي، فهو غني بخصائص مضادات الأكسدة تساعد في تحييد الجذور الحرة من الأشعة فوق البنفسجية والتلوث، كما يساعد في حماية بصيلات الشعر وتقليل شيب الشعر
البروتين مفيد لفروة الرأس؛ حيث يدعم الكولاجين سماكة فروة الرأس، وقد تكون فروة الرأس الرقيقة التي لا تحتوي على كمية كافية من الكولاجين أقل قوة وأقل قدرة على تثبيت بصيلات الشعر في مكانها.
نظراً لأن فروة الرأس الصحية هي أساس نمو الشعر الصحي، فالكولاجين عامل رئيسي عندما يتعلق الأمر بصحة فروة الرأس.
هناك عدة عوامل تساهم في انخفاض مستويات الكولاجين، مما ينعكس على البشرة والشعر، منها ما يلي:
تدمر المستويات العالية من الكورتيزول الكولاجين الموجود في البشرة بسبب الإجهاد نظام غذائي غير متوازن وعدم كفاية تناول الفيتامينات ينتج الجسم بشكل طبيعي كمية أقل من الكولاجين مع تقدمنا في العمر تناول كميات عالية من السكر التدخين التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
يتكون الكولاجين الحيواني من الجلد، والعضلات، والعظام، وأوتار الأبقار أو الخنازير أو الدجاج.يتم الحصول على الكولاجين البحري من قشور، وجلد وعظام أسماك مختلفة، بما في ذلك قنديل البحر، والإسفنج.
يتم إنتاج الكولاجين النباتي بدون أي منتجات حيوانية؛ حيث يحتوي على الخميرة والبكتيريا المعدلة وراثياً.
تناول حبوب الكولاجين يساهم في تحسين صحة الشعر لكن لا يمكن الاعتماد عليها فقط دون اتباع روتين عناية متكامل وتناول مكملات غذائية أخرى بعد استشارة الطبيب.
Exit mobile version