يبدو أن هناك تواصلا كبيرا وغير محسوس بين اللباس الذي نختاره ومزاجنا. صحيح أننا كل يوم نرتدي ملابس يمليها ذوقنا؛ لكن ماذا لو بدأت التفكير في أن مزاجك يلعب دوره أيضا في اختيار الملابس؟.
المظهر واختيار الملابس
قالت الكاتبة دينيس كاريتو -في تقرير نشرته صحيفة “كيدونا” الإيطالية- إن المظهر في عالم اليوم ليس مسألة تافهة، لأن لباسنا يؤثر بشدة على التصور الذي لدى الآخرين عنا. وفي العديد من المناسبات، يجعلنا نظهر بشكل جيد، ومواكبين لقواعد اللباس الأكثر أناقة وتطورا.
وهناك حيلة صغيرة للحد من الأخطاء عند اختيار الملابس، تتمثل في إعداد الملابس مساء حتى لا نثير سخرية الآخرين بسبب ارتداء ملابسنا على عجل في اللحظة الأخيرة.
أنواع الشخصيات
ليس من قبيل الصدفة أن نتعرف على نوعية الشخصية من خلال الملابس، ويوضح مقال نشر على مدونة الدكتور أنتونينو سكوديري أربعة أنواع مختلفة من الشخصيات:
1- أولئك الذين لديهم مشاكل مع المظهر، ويكونون غالبًا أفرادًا انطوائيين ولا يهتمون كثيرًا بالمظهر الخارجي أو اختيار الملابس.
2- غير المهتمين باختيار الملابس، وهم أفراد لا يعبرون أبدًا عن أنفسهم، ويفضلون ارتداء الملابس التقليدية والأزياء المجهولة.
3- المبتكرون، وهم أناس ديناميكيون، ويأخذون مظهرهم الخارجي على محمل الجد.
4- غريبي الأطوار، وهؤلاء لا يوجد تناغم واضح بين ما هم عليه وطريقة لباسهم.
العلاقة بين الملابس والنفسية
العلاقة الوثيقة بين اللباس والمزاج موجودة بالفعل، كما تقول الكاتبة. وتعبر طريقة اللباس عن الشخصية والاحتياجات وطريقة التفاعل مع العالم الخارجي، كما يحدد لون الملابس نوع الشخصية.
ونفكر فورا عادة في نوع اللباس بالنظر إلى المكان الذي نحتاجه فيه، ثم نركز على الحالة المزاجية، وإذا كانت سوداء فغالبا سنسمح لأنفسنا بارتداء ملابس من اللون نفسه.
وأضافت الكاتبة أنه فيما يتعلق بالألوان، فإن التواصل الذي يحدث بين ألوان الملابس تطور ليكون ما تسمى “سيكولوجية اللون”. ويمكننا الانتباه إلى الأشخاص الذين يرتدون الملابس نفسها دائما، وهذا بالتأكيد يؤكد الشعور بالراحة والأمان الذي توفره تلك الملابس المحددة لنا”.
وتتابع “الاستماع إلى النفس والاختيار بحرية يبقيان العنصر الأكثر أهمية؛ فعندما نفهم اختيار الملابس، فإن قضاء اليوم سيكون مغامرة سعيدة”.
المصدر: الجزيرة