السمنة لا تتعلق فقط بما تأكله، يمكن أن تلعب العوامل الجسدية والنفسية والوراثية دورًا في وزنك، اكتشف الخبراء أيضًا أن العلاقات يمكن أن تؤثر على وزنك.
ولكن ماذا لو كنت تفتقر إلى الروابط الاجتماعية؟ هل يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة الوزن؟ كارلي بريسكاسين، طبيبة نفسية، تناقش العلاقة بين العزلة الاجتماعية والسمنة.
تأثير العزلة الاجتماعية على صحتك:
على مر التاريخ، عاش البشر في مجتمعات وازدهروا من خلال التواصل مع الآخرين، ونحن نعلم أن العزلة تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية.
تقول الدكتورة بريسكاسين: “تزيد الوحدة من خطر الإصابة بمشاكل صحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والاكتئاب والقلق”، وأضافت: “ونحن نتعلم المزيد عن العلاقة المحتملة بين الوحدة والعزلة الاجتماعية والسمنة.”
وتؤكد أن هذه القضايا لها علاقة قوية ببعض الأشخاص، ولكن ليس لدى الجميع.
وتابعت: “إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة يتمتعون بصحة جيدة ونشاط اجتماعي، لذلك فمن غير الدقيق افتراض أن جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة يجب أن يشعروا بالوحدة أو أن يكونوا معزولين اجتماعيا. يجب أن نضع في اعتبارنا التحيزات أو الوصمة التي تساهم في هذه المعتقدات.
كيف يمكن أن تؤثر العزلة الاجتماعية على وزنك؟
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يؤثر العزل الاجتماعي على السمنة، تشمل الأسباب المحتملة وراء هذا الارتباط ما يلي:
1- تجنب مواعيد الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى نقص الرعاية والدعم لتحديات الصحة البدنية والعقلية.
2- استهلاك المزيد من الأطعمة والمشروبات الغنية بالطاقة للتغلب على الوحدة أو الاكتئاب أو المشاعر السلبية.
3- أن تكون أقل انخراطًا في المجتمع، مما قد يؤدي إلى نشاط بدني أقل.
وفي حالات أخرى، قد تؤدي السمنة في النهاية إلى الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية، أحد الأسباب المحتملة وراء هذا الارتباط هو الافتراضات أو الصور النمطية حول هذه الحالة.
تقول الدكتور بريسكاسين: “إن وصمة العار الشائعة حول الأشخاص الذين يعانون من السمنة هي أن هذا خطأهم، يفترض بعض الناس خطأً أن هذه الحالة المزمنة هي خيار أو من السهل إصلاحها، وتتطلب السمنة رعاية شاملة من فريق من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يمكنهم معالجة جميع العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية.
كما أنه بمرور الوقت، قد يتوقف الشخص المصاب بالسمنة عن الانخراط اجتماعيًا لأنه يشعر بعدم الأمان أو عدم رؤيته أو انتقاده، إذا لم تكن تتواصل مع الآخرين، فمن الممكن أن تصبح معزولاً اجتماعياً.
كسر دائرة العزلة الاجتماعية
يمكن لطبيبك أيضًا أن يوصي بموارد للمساعدة في علاج السمنة أو العزلة الاجتماعية أو كليهما، تقول الدكتور بريسكاسين: “تتوفر مجموعات الدعم الشخصية وعبر الإنترنت لمساعدتك على التواصل مع الآخرين من خلال التجارب المشتركة، تعد مجموعات الدعم عبر الإنترنت رائعة للأشخاص الذين لا يستطيعون السفر أو غير المستعدين للانضمام إلى مجموعة فعلية.”
كما أن العلاج والدعم المناسبين لا يقتصران فقط على مساعدتك على الشعور بالتحسن العاطفي، بالنسبة للعديد من الأشخاص، تساعدهم الروابط الاجتماعية على تحقيق صحة بدنية أفضل.
وتواصل حديثها: “إذا كنت تشعر بصحة جيدة اجتماعيًا، فمن المرجح أن تحصل على الدعم، ووجود صديق للتحدث معه يمكن أن يساعد في التغلب على الاكتئاب أو القلق أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى.”
ميزات الأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية:
1- تحسين النوم، مما يمكن أن يخفض مستويات الجوع ويحسن المزاج
2- أعراض الاكتئاب الخفيفة
3- حياة أطول وأكثر صحة
4- انخفاض مستويات التوتر