قال مصدر في حركة حماس، اليوم الإثنين، إن الحركة تواصل مشاوراتها بشأن مبادرة باريس والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وصولاً إلى صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المشاورات مازالت مستمرة ولم تنته بعد، مشيراً إلى أن حركته ليست مرتبطة بموعد معين لتسليم ردها.
وبحسب المصدر، أجرت قيادة حماس السياسية في الخارج مشاورات مع عدد من الفصائل، لبلورة موقف وطني موحد يهدف بشكل أساسي لإتمام الصفقة. وقال إن “هناك مناقشات وصيغ عديدة مطروحة من شأنها وقف الحرب”.
وأوضح المصدر أن “قيادة حماس في الخارج أنهت الجولة الأولى من المشاورات داخل الحركة، والتي تضمنت أيضاً محادثات واجتماعات مع قيادة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل فلسطينية اخرى، كما أطلعت الحركة قيادة حزب الله في لبنان على التفاصيل”.
وكانت حماس تسلمت مقترحاً من قطر ومصر لوقف إطلاق النار على مراحل يتضمن الإفراج عن أسري فلسطينيين في سجون اسرائيل وإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين تم تداوله في اجتماع باريس الذي عقد يوم الأحد من الاسبوع الماضي، والذي جمع كلا من مصر وقطر وأمريكا، وإسرائيل.
وذكر المصدر أن “الحركة والفصائل تصر على وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في غزة وشمال القطاع وإعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن غزة”، مشيراً إلى أنه “بدون ضمانات دولية لن تنفذ إسرائيل أي منها”.
وقال: “لا أحد يجبرنا على رد سريع وبالتالي نناقش المقترحات المقدمة لنا بهدوء وفقاً لمصلحة الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان”.
ومع ذلك، توقع المصدر أن “حماس ستقدم ردها لقطر ومصر، الوسيطين الرئيسيين بينها وبين إسرائيل، قريباً”.
وذكر المصدر أن “المقترح لا يتضمن بنداً يتعلق بوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل وبالتالي التخوف الرئيسي لدى حماس هو غياب ضمانات دولية بعدم استئناف إسرائيل للحرب على غزة فور تحرير الرهائن من غزة”.
وكانت تقارير إعلام عربية ذكرت أن “حماس رفضت ورقة باريس لاعتراضها على عدد وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم”.
ونفى القيادي في حماس محمد نزال، جميع التقارير التي ادعت رفض حركته للورقة. وقال في تصريحات لقناة “الأقصى” المقربة من الحركة ليل الأحد بأن حركته ما زالت في طور المشاورات والمفاوضات للتوصل إلى موقف موحد يجمع “الكل الفلسطيني” عليه.