أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية، تسجيل 153 غارة جوية على الأراضى اللبنانية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالى إلى 8967 اعتداء.
وذكر تقرير للجنة- وزعه منسقها وزير البيئة فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور ناصر ياسين، حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن- أنه تم تسجيل 37 شهيداً و151 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالى منذ بدء الأحداث إلى 2011 شهيداً و9535 جريحاً، وفقا لوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأضاف التقرير أنه لتاريخه تم فتح 931 مركزاً لاستقبال النازحين منها 711 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، كما تم تسجيل 172 ألفا و100 نازح فى مراكز الإيواء الواردة فى اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية، فيما وزعت الهيئة العليا للإغاثة 18739 فراش وأغطية على النازحين فى مراكز الإيواء فى مختلف المحافظات، إضافة إلى 2464 صندوق مياه للشرب فى بيروت.
فى السياق.. تواصل العدوان الإسرائيلى على قرى وبلدات الجنوب اللبناني.
على صعيد متصل.. توجهت نقابة أطباء لبنان فى بيروت، بنداء عاجل الى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، “وكل من هو قادر على وقف المجزرة الاسرائيلية فى حق الجهاز الطبى اللبنانى وفرق الإسعاف. والمتمثلة بمنع الاحتلال الإسرائيلى الفرق الاسعافية بإخلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين فى مستشفى صلاح غندور”.
وقالت النقابة- فى بيان- إن “هذا الإجرام المتمادى بحق الجهاز الطبى والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة فى خرق مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وبخاصة فى شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان. كما ويناقض بنود اتفاقية جنيف ما يستدعى تدخلًا فاعلًا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحى الذى نصر وإياه على متابعة رسالتنا الانسانية مهما كلف الأمر”.
بدوره.. ذكر حزب الله اللبناني، أنه استهدف الساعة 07:15 مساء اليوم تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلى فى مستعمرة يرؤون بدفعة صاروخية.
فى السياق.. سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الضوء على تصعيد الهجمات العدوانية الإسرائيلية على حزب الله، حيث شنت غارات جوية مكثفة على ضواحى بيروت الجنوبية، مستهدفةً هاشم صفى الدين، الخليفة المحتمل لزعيم الحزب حسن نصر الله الذى قُتل، وذلك فى إطار مساعى إسرائيل لتفكيك الهيكل القيادى للمجموعة المسلحة اللبنانية.
وذكرت الصحيفة- فى تقرير نشرته، اليوم- أن محاولة اغتيال هاشم صفى الدين تُعتبر أحدث حلقة فى سلسلة الهجمات الإسرائيلية على حزب الله، التى تضمنت عملية استخباراتية أدت إلى انفجار آلاف الأجهزة الإلكترونية التى كان يحملها أعضاء الحزب فى وقت واحد، بالإضافة إلى ضربة قضت على معظم قياداته العسكرية، وحملة جوية استهدفت أكثر من 3 آلاف هدف فى لبنان.
وأضافت أن تفاصيل هجوم يوم الجمعة لا تزال غير واضحة، حيث لم يتبين ما إذا كانت الضربة قد أسفرت عن مقتل صفى الدين الذى كان يجرى اجتماعًا مع مسؤولين آخرين من حزب الله.
وقالت حنين غدار، زميلة كبيرة فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الضربة ضد صفى الدين تشير إلى تصميم إسرائيل على مواصلة عمليات القضاء على قيادة الحزب، مضيفةً: “هذا يزيد بشكل كبير من إحراج حزب الله داخل مجتمعه، ويقوض الثقة بين صفوفه، ويعنى أيضًا أن إسرائيل لن تتوقف بعد اغتيال نصر الله”.
وأشارت “وول ستريت جورنال”، إلى اندلاع اشتباكات فى جنوب لبنان، حيث أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ ومدفعية عبر الحدود باتجاه القوات الإسرائيلية. ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلى إنه استهدف مقاتلين من الجو واقتحم مجمعات فى القرى اللبنانية، حيث أفاد أنه صادر أسلحة تركت فى المباني، بما فى ذلك قاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن إسرائيل تواجه من جهة أخرى، مخاطر عسكرية فى حال توسيع الحرب البرية، حيث قُتل تسعة جنود إسرائيليين بالفعل فى الهجوم البرى الذى بدأ يوم الثلاثاء، وفقًا للجيش الإسرائيلي. كما قُتل اثنان آخران فى شمال إسرائيل، حسبما أفاد الجيش، اليوم.