شائعات كثيرة سرت خلال الفترة الماضية فيما يخص الملكة إليزابيث الثانية، من مزاعم نشرها الإعلام البريطاني بتنحيها عن عرشها خلال عامين على الأكثر لولي العهد الأمير تشارلز، إلى أكذوبة وفاتها متأثرة بسكتة قلبية.
موقع صحيفة USA Today ، خرج اليوم لينسف المزاعم حول نية الملكة في التنحي عن العرش، وذلك وفق مصادر رسمية من داخل مكتب أمير ويلز، حيث صدر بيان الخميس الماضي عن قصر كلارنس هاوس الخاص بالأمير تشارلز في لندن، ينفي وجود أي نية لدى الملكة إليزابيث الثانية في التقاعد أو طرح الفكرة من الأساس.
كما أكد البيان أن الملكة إليزابيث لا تخطط لترتيبات خاصة أو مختلفة فيما يخص عرش بريطانيا، سواء في الوقت الحالي أو حينما تبلغ 95 عاما أو حتى بعد ذلك، فهي ملكة بريطانيا وستزال طوال حياتها.
فيما يعرف بأنه أطول مدة لتولي مقاليد الحكم في بريطانيا الملكية، ورغم المتاعب الصحية المتفاوتة مع بلوغها عامها الـ93، ما زالت الملكة مستمرة في أداء واجبات منصبها، الذي تولته فعليا منذ عام 1952.
لكن لماذا تنتشر الآن التكهنات والشائعات حول تقاعدها؟
حسب التقرير الأمريكي، تنتشر هذه التكهنات لأن ابنها الثاني الأمير أندرو؛ دوق يورك، البالغ من العمر تسعة وخمسين عاماً تقاعد، معلناً أنه «سيتنحّى» عن جميع الواجبات الملكية في «المستقبل القريب»، وذلك في أعقاب الإحراج الكارثي الذي حدث بسبب علاقته بالأمريكي جيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية، وفشله في توضيح الأمر بشكل مقنع أثناء حوار له، أدين على نطاق واسع، مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الشهر الماضي. قال أندرو إنه طلب إذن الملكة للانسحاب من دائرة الأضواء الملكية، وقد وافقت.
وأذاعت عناوين الصحف الشعبية البريطانية أن الملكة «طردت» أندرو، ثم تغيّرت العناوين إلى أن الملكة استشارت تشارلز،البالغ (71 عاماً)، وابنه الأمير ويليام، (37 عاماً)، والثاني في الترتيب إلى العرش، والذي رجَّح بدوره إبعاد أندرو. ثم ظهرت عناوين الأخبار التي تقول إن الأمير فيلبس، زوج الملكة (98 عاماً)، الذي تقاعد قبل عامين، أوضح أن أندرو كان ينبغي له الرحيل لإنقاذ اسم العائلة الملكية.