إن كنت تسعى لتحسين صحتك ووقاية نفسك من الأمراض فكل ما تحتاجه قد يكون 8 دقائق من التمارين الشديدة (بالإنجليزية: Vigourous Excercise) يوميًا، وذلك بحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة “European Heart Journal”.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة كالمشي لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، أو 75 دقيقة في حال كانت التمارين شديدة كالركض، مع الالتزام بتمارين تقوية العضلات كرفع الأثقال مرتين أسبوعيًا على الأقل، ولكن معظم الناس يفشلون في تحقيق ذلك بسبب انشغالهم ونمط حياتهم المتسارع.
والخبر الجيد بحسب ما وجدته هذه الدراسة التي أجريت في جامعة سيدني أن ممارسة التمارين الرياضية الشديدة مدة 54 دقيقة أسبوعيًا أي ما يعادل 8 دقائق يوميًا فقط كفيل بتخفيض خطر الموت المبكر من أي سبب بنسبة 36%، وتخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 35%,
تم التوصل إلى هذه النتائح بعد دراسة بيانات جمعت من أكثر من 71 ألف شخص ارتدوا ساعات تتعقب نشاطهم البدني، وفي حين أن زيادة وقت التمرين مرتبط بزيادة فوائده على الصحة، إلا أن فوائد الرياضة في الوقاية من الأمراض بدأت بالظهور بعد وقت معين وهو 8 دقائق يوميًا.
وبحسب الدكتور ماثيو أحمدي الباحث الرئيسي في الدراسة فإن التمارين الشديدة تساعد الجسم على التأقلم عليها بشكل أفضل من التمارين متوسطة الشدة وبالتالي زيادة فوائدها على الجسم، فالتمارين الشديدة التي تُمارس لمدة قصيرة تحسن ضغط الدم، وتخفف من الدهون المتراكمة في الشرايين والتي قد تؤدي إلى انسداها، وتعزز لياقة الجسم، وبالتالي فقد يخفف ذلك من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وإن كنت تتساءل ما هي التمارين الشديدة وكيف نميز أن التمرين الذي نمارسه يصنف على أنه شديد، فأسهل طريقة للتمييز هي ملاحظة التغيرات على الجسم أثناء التمرين، فإن كان الشخص يواجه صعوبة في التقاط نفسه بحيث يصعب عليه التحدث مع شخص ما أو إكمال جملة، فالتمرين الذي يمارسه حينها يصنف على أنه شديد.